أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي فتحدث فضيلته أن في الكون خلقاً ذللوا للبشر فقال: إن الله خلق هذا الكون وأودع فيه كل ما يحتاجه المكلفون من ارزاق ومتاع ورياش وزينة ومال ودواب وغير ذلك وذلل هذا الكون وسخره كله لمصالح الخلق ومنافعهم وقيام حياتهم إلى أجل مسمى عند الله لا يعدوه قال الله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
وبين فضيلته أن الله خلق الكون والسبب عبادته فقال: ولم يكل الله الخلق الى غيره بل خلق هذ الكون الشاهد للحق وهو التوحيد والطاعات كلها والصلاح والإصلاح للأرض قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال سبحانه(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) .
وتحدث فضيلته أن الله أرسل الرسل للإصلاح في الأرض فقال: وقد أرسل الله الرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم لإصلاح الارض بالطاعات وتطهيرها من الشرك والموبقات.
وأمر الله سبحانه وتعالى المرسلين عليهم الصلاة والسلام التمتع بما أحل الله في الحياة من الطيبات وأن يداوموا على الطاعات التي لاتصلح الأرض الا بها قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
وأوضح فضيلته بأن المؤمنين هم أتباع الرسل المصلحون في الأرض فقال: فالرسل عليهم السلام وأتباعهم المؤمنين جعلوا هذا الكون مكانًا وزمانا للصالحات والإصلاح ففازوا بالخيرات والجنات والأعمال الصالحات التي تعود كلها إلى نفع النفس والخلق بالقيام بأركان الاسلام وبقية الطاعات تابعة لهذه الأركان.
واختتم فضيلته خطبة الجمعة بنصح المسلمين بالتكفير عن السيئات بالطاعات فقال: انما يكفر السيئات ويزيد الحسنات ويزكي الأعمال الصالحات ويجبر النقص في القربات ويطرد الشياطين ذكر الله عز وجل على كل حال.