أكد الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل، اليوم الأحد، أن قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل هو حق سيادي، مشيرًا إلى أنهما لم تتخليا عن إرساء السلام في المنطقة بشكل دائم.
وأوضح، خلال لقائه مع شبكة “سكاي نيوز عربية”، أن الإمارات والبحرين أكدتا على ضرورة أن يكون هناك حل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وذلك على أساس مبدأ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت هي الجهة المطالبة بالاستجابة لما قدمه العرب من مبادرات سلام منذ عام 2002، وتحديدًا عندما قام الملك عبدالله بإطلاق المبادرة العربية للسلام.
وأشار إلى أن الإمارات حصلت على وعد بإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمس فيما قدمته الإمارات من تجاوب مع مساعيه لعقد السلام ما يمكن اعتباره مكسبًا شخصيًا بالنسبة له، وللإمارات والبحرين على السواء.
وتناول الفيصل موقف من كل من تركيا وقطر وإيران، الذين وصفهم بـ”الثلاثي الخرب”، حيث قال إن اثنتين من الدول الثلاث تمتلكان علاقات ودية مع إسرائيل، فيما تحاول إيران التظاهر بأنها حاملة لواء تحرير فلسطين، إلا أنها تقوم باستعمار دول عربية بنفسها وتتباهى بذلك، مشيرًا إلى أنها تسيطر على عواصم عربية، هي دمشق وبيروت وصنعاء وبغداد.
وأضاف أنه من الصعب نسيان تعامل إيران مع إسرائيل إبان الحرب العراقية الإيرانية، حيث جلبت منها السلاح في صفقة شهيرة، مبديًا اندهاشه من رغبتهم في أن يدعوا لأنفسهم ما يرفضونه للآخرين، مبيناً أن الشعوب العربية على دراية بما يحدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تطبيع تركيا وإيران، مشيرًا إلى أن هناك ادعاءات يتم الترويج لها بدعم من الدول الخربة.
وذكر أن المعضلة الكبرى في القضية الفلسطينية تكمن في انقسام الصف الفلسطيني بين حماس وفتح، وأكد أن عليهم ترتيب صفوفهم إذا أرادوا الحصول على أي مكاسب، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق لتقوية موقفهم على الأرض، معربا عن أمنياته بإقامة سلام شامل وعادل في المنطقة، معتبرًا أن مبادرة السلام العربية هي الطريق لتحقيق ذلك.