طورت مجموعة من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جهازًا أطلقت عليه ”BodyCompass“ يمكنه مراقبة أوضاع نوم الأشخاص دون الحاجة إلى استخدام الكاميرات، أو وضع أجهزة استشعار على أجسامهم.
والجهاز الجديد عبارة عن شاشة تُثبَّت على الحائط، وتعمل من خلال تحليل إشارات الراديو التي تصطدم بالأشياء في الغرفة.
ويمكن أن يقوم الجهاز بمراقبة أوضاع النوم، فضلًا عن العديد من الاستخدامات المحتملة، كما يمكن استخدامه لتتبع تطور مرض باركنسون، حيث يفقد الأشخاص المصابون بهذه الحالة قدرتهم على الدوران في السرير.
ويركز الجهاز على الإشارات التي ترتد عن صدر الشخص وبطنه أو تحرك أجزاء الجسم أثناء التنفس، وذلك للتمييز بين إشارات الراديو التي ترتد عن الجسد والإشارات التي ترتد عن الأشياء في الغرفة، ثم يرسل هذه الإشارات حتى يتمكن جهاز ”BodyCompass“ من تحليل وضع المستخدم.
وكان الفريق قد أجرى تدريبًا للشبكة العصبية واختبر دقتها من خلال جمع 200 ساعة من بيانات النوم من 26 شخصًا اضطروا إلى ارتداء أجهزة استشعار على صدورهم وبطونهم في البداية، وبعد تدريب الجهاز لمدة أسبوع توقع الوضع الصحيح للجسم بنسبة 94% .
ويعتزم العلماء إقران ”BodyCompass“ بأجهزة أخرى مستقبلًا حتى يكون أشبه بالمراتب الذكية، وهي خاصية مفيدة للأشخاص المصابين بالصرع في حال النوم في وضعية قاتلة، كما يقلل من أحداث توقف التنفس أثناء النوم، ويخطر مقدمي الرعاية لنقل المرضى غير المتحركين المعرضين لخطر الإصابة بقرح الفراش.
كما يمكن أن يساعد الجهاز أيضًا الأشخاص في الحصول على ليلة نوم جيدة.