تعد كل من الصدفية والأكزيما من الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة والشائعة، التي تسبب ظهور بقع حمراء مرتفعة عن سطح الجلد، وتصيب بالحكة.
ووفق موقع ”هيلث سايت“ الطبي، تتشابه بصريًا إلى حد كبير أعراض الإصابة بكل منهما، ما يجعل التشخيص السريري أمرًا صعبًا، ومع ذلك يستطيع طبيب الأمراض الجلدية الخبير اكتشاف التفرقة بينهما بسهولة.
وأورد الموقع بعض القرائن التي يمكن أن تساعدك على التفريق بين الأكزيما والصدفية.
أسباب الإصابة
لكل من الأكزيما والصدفية أسباب مختلفة، فالصدفية مرض مناعي، يحدث عندما يصبح الجهاز المناعي مختلاً وتبدأ خلايا الجلد في النمو بسرعة كبيرة وتتراكم مكونة قشرة بيضاء.
أما الأكزيما، فقد ترجع إلى عوامل وراثية وبيئية، وقد يكون ذلك بسبب طفرة في الجين المسؤول عن تكوين طبقة واقية على الجزء العلوي من الجلد، وهكذا، فإن هذا الجين يترك الجلد عرضة للعدوى، فضلًا عن تأثير المناخ الجاف.
اختلاف
يمكن أن تسبب الأكزيما بحكة شديدة، في بعض الأحيان يمكن أن تصبح هذه الحكة قوية لدرجة أنك قد تنزف من شدتها، لكن تميل الصدفية إلى التسبب في حكة أقل حدة وغير دموية.
ويمكن أن تسبب كل من الأكزيما والصدفية في ظهور بقع حمراء مرتفعة عن سطح الجلد وتصيب بحكة في الجلد، لكن الجلد نفسه يكون أكثر سمكًا والتهابًا عند الإصابة بالصدفية من الأكزيما، ورغم ظهور أعراض المرضين في أي منطقة بالجسم، لكن لكل منهما مناطقه المفضلة.
وغالبًا ما تظهر الصدفية في فروة الرأس، والمرفقين، والركبتين، والأرداف، والوجه، وأسفل الظهر، وراحتي اليدين، وباطن القدمين.
وقد تظهر أيضًا في مناطق أخرى، مثل: أظافر اليدين والقدمين والفم والشفتين والجفون والأذنين وطيات الجلد.
وتؤثر الأكزيما على أجزاء الجسم التي تنثني، مثل مفصل الكوع من الداخل أو خلف ركبتيك. ويمكن أن تظهر أيضًا على رقبتك و معصميك وكاحليك.
الأكزيما تصيب الأطفال أكثر من الصدفية
رغم أن كلا المرضين يمكن أن يصيبا الأشخاص من أية فئة عمرية، لكن تعد الأكزيما أكثر شيوعًا عند الأطفال من الصدفية.
قد يصاب الأطفال بالأكزيما بمنطقة الذقن والخدين وفروة الرأس والصدر والظهر والذراعين والساقين، وتظهر الصدفية عادة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عامًا. ونادرًا ما تحدث عند الأطفال.