عام 1403هـ كانت المدارس والمجالس.. المقاهي والطرقات.. وفي كل التجمعات في القنفذة والعرضيات.. الحديث واحد باسم واحد.. أحمد مسفر دحسان القرني فقد اختارته (وزارة المعارف) مديرًا لتعليم القنفذة، ورغم أن الاختيار ليس فيه غرابة لمن يعرف قدرات دحسان فقد بدأت القصة عندما ذهب بضغط من الأصدقاء والزملاء المقربين منه الذين يثقون في قدراته وتقدم ليكون موجهاً لمادة الرياضيات، ذهب للوزارة ولم تسبقه توصية ولم يحمل معه تزكية، غير ما أنعم الله به عليه من قدرات عقلية خارقة وعبقرية فذة وثقة في النفس، مما جعل الوزارة تكتشف قيمة “دحسان” ورأت أن إمكانياته أعلى من موجه فقررت تعيينه مديرًا لتعليم القنفذة، وفي هذا التقرير من زاوية “ما نسيناكم” نستعرض جوانب من سيرته الخالدة.
ولادته تعليمه
ولد رحمه الله عام 1364 هـ بقرية “غُريّب” وهي إحدى قرى الفائجة في العرضية الشمالية ولكنه خرج منها مع أسرته إلى الفائجة حيث عاش فيها، وهو أكبر إخوانه مما حمله مسؤولية مضاعفة خاصة بعد أن التحق بمدرسة الفائجة الابتدائية من أجل التوفيق بين دراسته ومساعدة والده في مواجهة الحياة منذ سن مبكرة وهذا ما أكسبه حب المساعدة وارتفاع حس المسؤولية الاجتماعية لديه.
وحصل على الشهادة الابتدائية بعد أن التحق بمدرسة الفائجة الابتدائية وتخرج منها عام 1380 هـ، وبعدها مباشرة التحق بمعهد المعلمين في القنفذة وتخرج منه معلما عام 1383 هـ، ولكنه ظل راغبًا في التعليم وإكمال دراسته وكان عليه أن يعود للحصول على شهادة الكفاءة المتوسطة عن طريق المنازل وهو على رأس العمل معلماً وتحقق له ذلك عام 1389/1390هـ، وانتقل لمدينة جدة حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدارس الفلاح بجدة عام 1392/1393 هـ، ولم يتوقف حيث التحق بمركز العلوم والرياضيات بالرياض وحصل على الشهادة منه عام 1396 هـ.
وفي عام 1401/1402هـ حصل على البكالوريوس في الرياضيات من جامعة الملك سعود هـ بتقدير ممتاز كتأكيد على تفوقه في الرياضيات.
الذكاء الخارق
يقول زملاؤه الذين درسوا معه إنه كان جليسًا أنيسًا ونفسًا طيبة يحب الخير للجميع، ومن أهم ما يميزه أنه صاحب ذكاء خارق، وكان لا يُتعب نفسه كثيرًا في المذاكرة، ويذكرون له قصة وهم يعيشون اختبارات نهاية العام في معهد المعلمين بالقنفذة حيث قالوا له وهو يغط في نوم عميق: “انهض ذاكر ويذكرونه بالاختبار غدًا، فقال لهم: ذاكروا وشدو حيلكم وغدًا سنرى من سيحصل على درجة أعلى”، وفعلًا عندما ظهرت الدرجات كانت درجاته أعلى وبلا منافس بفضل ذكائه الخارق خاصة في مادة الرياضيات.
أسرته
تواصلنا مع ابنه الأستاذ “محمد” معلم الفيزياء وعضو المجلس البلدي في العرضية الشمالية وقدم من المعلومات ما ارتكزنا عليه في هذا التقرير، محمد قال عن والدة: “لن يكون حديثي عن والدي أبلغ وأصدق من حديث الناس وسأترك لهم وصف ما يمكن لهم وصفه وذكر ما عرفوه عنه، أما أنا فأهم ما أعرفه عنه أنه كان يعاملنا نحن وأبناء المجتمع في درجة واحدة من الحرص والتشجيع والمتابعة ويؤكد ذلك زملائي الذين يذكرون في كل مناسبة قصص من حرصه عليهم ومتابعته لهم”.
ترك خلفه خمسة من الأبناء الأكبر “عبدالله” عسكري متقاعد رئيس رقباء، و”محمد” معلم فيزياء ونائب رئيس المجلس البلدي بالعرضية الشمالية، و”علي” مدير إدارة الموارد البشرية بإدارة مدينة الملك خالد العسكرية للتشغيل والصيانة، و”موسى” إداري بالمرتبة السادسة، و”إبراهيم” ضابط برتبة مقدم بالأمن العام، ولهم أختان متزوجتان الأولى متعلمة وربة منزل والأخرى معلمة.
دوره الأسري
شقيقه الأستاذ موسى مسفر دحسان قائد مدرسة متقاعد وصف دوره الأسري معهم بقوله: “كان له فضل علينا نحن إخوانه، فقد حرص على تعليمنا ودعمنا وتشجيعنا، وكان يأخذنا معه بغرض تعليمنا، وقد تحقق له هدفه حتى تخرجنا وأصبحنا معلمين، وعندما ذهب لدراسة المرحلة الثانوية في جدة ذهبنا معه للدراسة كان يعمل في الصباح معلمًا وفي المساء طالبًا، وكان بارًا بوالديه، وظل متمسكًا بحقه في رعايتهم والاهتمام باحتياجاتهم حتى وبعد أن كبرنا وأصبحنا معلمين إلا أننا لم نستطع منافسته في هذا العمل العظيم.
حياته العملية
عمل مدرساً ولأول مرة في مدرسة الحسن بن الهيثم “المعقص” عام 1383 هـ ، ثم عمل مديراً لابتدائية الفائجة،وبعد حصوله على دبلوم العلوم والرياضيات انتقل معلماً للرياضيات في متوسطة وثانوية نمرة، وعام 1403هـ تقدم للتوجيه ليكون موجها لمادة الرياضيات ولكن وزارة (المعارف) التعليم وجدت فيه ضالتها ليتم تعيينه مديرًا للتعليم بمحافظة القنفذة من عام 1403هـ إلى عام 1408 هـ ولظروفه الصحية قدم استقالته كمدير للتعليم وعاد لمسقط رأسه الفائجة كمدير للمتوسطة والثانوية فيها واستمر حتى تقاعد مبكراً في 12/4/1419هـ.
إدارته لتعليم القنفذة
بادر الأستاذ أحمد مسفر – رحمه الله – باتخاذ القرارات الإدارية التي تصب كلها في سبيل تحسين بيئة العمل وتحفيز العاملين وزيادة الإنتاجية ليسبق بذلك ما أصبح يُعرف بدورات التطوير المهني وتنمية الذات ودورات تحفيز العاملين.
الأستاذ غازي بن أحمد الفقيه قال عنه: “هو أول قائد لتعليم محافظة القنفذة من أبنائها، وقد جاء تعيينه مديراً لتعليم المحافظة في 26 صفر 1403 خلفاً لثلاثة من مديري التعليم تعاقبوا على قيادة تعليم القنفذة جميعهم ليسوا من أبناء المحافظة – رحمهم الله -.
وجاء دحسان – رحمه الله – بفلسفة التربوي الحاذق بعلم الرياضيات بتعينين ليس بينهما سوى وقت يسير فقد اختارته وزارة المعارف أولاً موجهاً تربوياً لمادة الرياضيات ثم عدلت عن قرارها هذا بعد أن توسمت فيه الكفاية المطلوبة لقيادة تعليم القنفذة والنهوض به فكان نعم القائد الذي حاز على ثقة الميدان التربوي والوزارة في مدة وجيزة وأحدث نقلة مشهودة وحراكاً تعليمياً وتربوياً بفريق عمله الذي شكّله من واقع خبرته ورغبته في الإصلاح لم تعهد الإدارة مثله في سابق عهدها واتخذ قرارات تهدف لتحسين بيئة العمل وتجويد الإنتاج ومنها:
· اتخاذه القرار السريع بنقل معظم أقسام الإدارة من مبناها القديم الآيل للسقوط إلى مبنى المكتبة العامة.
· سعى إلى سعودة قسم التوجيه التربوي (الإشراف التربوي فيما بعد) الذي كان يُدارمن قبل الإخوة المتعاقدين.
· أجرى حركة تنقلات لمديري المدارس للمصلحة العامة دون الالتفات لكل التوسلات والشفاعات وضخ دماءً تربوية جديدة شابة في القيادة المدرسية.
· أشعل فتيل فاعلية قسم النشاط المدرسي بجميع أنماطه فعادت المسارح المدرسية والمهرجانات الرياضية والمعارض الفنية في القطاعات وعلى مستوى الإدارة بتوهج تربوي مفيد والمراكز الصيفية، واستحدث قسماً للإرشاد الطلابي متناغماً مع توجه الوزارة آنذاك.
· كلّف عشرة من الموجهين الوطنيين بالإشراف التام على المدارس الثانوية العشر بالمحافظة آنذاك لكامل العام الدراسي وتزويده بتقارير شهرية وفصلية عن مستوى الأداء والتحصيل الدراسي لطلابها.
· أعاد للاختبارات الفصلية والنهائية هيبتها في خطوة أثمرت بروز طلاب التحقوا لأول مرة بعد تخرجهم في الثانوية العامة بكليات القمة في الجامعات السعودية ومنها الطب والهندسة وغيرها.!
· جعل حافز التشجيع للمعلمين الموفدين للدراسة في الكليات المتوسطة الحصول على امتياز تعيينهم حسب رغباتهم في المدارس المختارة مما حفز العطاء والتميز.
· وعلى عهده ولأول مرة يَطبع تعليم القنفذة كتيباً يحكي تطور التعليم فيها بالرسوم البيانية والصور.
كل ذلك تم في خمس سنوات سِما بالعمل الجاد المثمر والتفاني فيه رغم الإمكانات المادية المتواضعة فجعل من تعليم القنفذة في منافسة مع إدارات التعليم المبرزة الأخرى في المملكة.
موقف يختصر مسيرة
الأستاذ إبراهيم بن علي الفقيه مدير التعليم الأسبق ورفيق دربه كتب عنه ذات يوم ونشرناه هنا في “منبر” تحت عنوان موقف يختصر مسيرة: “قررت زيارة مدرس الفائجة المتوسطة والثانوية ومديرها الزميل الفاضل الأستاذ أحمد مسفر دحسان – رحمه الله- بعد أن ترك إدارة التعليم، وفي الطريق كان في رأسي تخيلات وصور وأسئلة كيف يدير الزميل مدرسته بعد أن كان مديرًا للتعليم؟! وعند وصولي المدرسة، وقبل الطابور بوقت طويل وجدت السيارات حول المدرسة، وعند دخولي لم أجد أحدًا في الساحات غير عامل المدرسة في الإدارة فسألته أين مدير المدرسة؟، فأجابني بأن قال: في الفصول. وعند خروجي باتجاه الفصول كان الأستاذ أحمد مسفر يخرج من أحدها، وسألته ماذا تفعل أنت والطلاب الآن وقبل الطابور؟ قال: نعقد دروس تقوية إضافية للطلاب الذين يحتاجونها، وبتعاون من المعلمين الذين استجابوا لدعوتنا، وشاركت معهم بتدريس مادة الرياضيات رغبة مني وتشجيعًا للزملاء والطلاب.
واضاف الفقيه: الزميل رفض أن يشار إلى عمله هذا أو أن يوجه له خطاب شكر وتقدير لأنه كما يقول: هذا واجب ولأن هؤلاء الطلاب هم عماد المجتمع في القريب العاجل ونحن نقوم بهذا الدور منذ عدة سنوات”.
دوره الاجتماعي
وعندما عاد لقريته الفائجة لم يعد متشبعًا من العمل بحكم عودته من منصب مدير تعليم بل عاد محملاً بالآمال والطموحات لصالح مجتمعه وأهله فتبنى العديد من المبادرات التي وجدت التعاون المطلق من مجتمعه وتبنى عددًا من المشاريع الخدمية والخيرية لخدمة المجتمع ولقوة تأثيره فقد التف حوله الجميع ونجحت مساعيه في
· بناء الجامع الكبير بقرية الفائجة.
· تعبيد الطريق من الفائجة إلى المعقص ليرتبط بالطريق العام
· سعى لاستخراج صكوك اراضي لمدارس الفائجة ليسهل بناء مدارس حكومية فيها وهو ماتم بالفعل لاحقا
· تأسيس ملعب كرة قدم للشباب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة ويحضر التمارين والمباريات ويدفع مكافآت لانجازاتهم الرياضية
· كان ملاذ المحتاجين من أصحاب الظروف الصعبة
الكاتب الصحفي عبدالله صالح القرني القريب من الراحل دحسان تحدث وأطال الحديث بعاطفة المحبة وبتقديره لتاريخ وعطاء الراحل وأوجزنا من حديثه: “الكتابة عن شخصية بارزة لها تماس مع حياتك شيء يمتحن القلب في قلب الذاكرة، وقد اختار -رحمه الله- الوفاء للأرض، حين تعلم وعمل وقام برعاية أشقائه الخمسة حتى أصبحوا جميعهم معلمين”.
كان – رحمه الله – يمارس دور الأب في العمل العام، وكان من أبرز أعماله هو تطبيق فكرته بإنشاء طريق مسفلت يربط الفائجة من المعقص للفائجة، دفع فيه مالًا كثيرًا هو وأفراد قبيلته بني بحير بلقرن.
إلى جانب ذلك كان عاشقًا للرياضة، ويرى فيها مجالًا رائعًا وممتعًا لتفريغ طاقات الشباب، وإبعادهم عن السلوكيات السيئة كالمخدرات وغيرها.
أذكر عام 1410هـ فاز فريق الفائجة بدورة كروية صيفية في محافظة المخواة، وعندها أقام لهم حفلًا كبيرًا بمكافآت مادية وجوائز، وذلك على ملعب ثانوية الفائجة.
وقد أنتج اهتمامه جيلًا من مبدعي كرة القدم أصبحوا نجومًا في أندية الغربية بالسعودية كالأهلي والاتحاد. كان -رحمه الله- قريبًا من الناس، متواضعا يعيش معهم، تجده في المقاهي يجالس ويسامر كبار أهل قريته، ويقضي حاجات البسطاء وكان ساعي بريد عظيم بين حاجات الفقراء والموسرين والأثرياء.
كان متدينًا بلا تزمت وجمعية خيرية تمشي على قدمين، وكم من بيوت فتحت بفضل مساهمته في توظيف عائليها. وكان الأستاذ أحمد في التجلي يتحدث بالفصحى، ويستشهد بالقرآن والحديث والشعر والأمثال.
مواقف أبوية وتربوية
قصة يرويها أحد المعلمين وكان من طلابه سابقًا يقول الراوي: “وقف دحسان رحمه الله يستمع لحوار بين طالبين أحدهما طلب من الآخر مرافقته لسوق الأربعاء الشعبي المجاور للمدرسة للتسوق وشراء ما يستحق الشراء، ولكن الطالب الآخر اعتذر من زميله قائلًا له: أنت أهلك أعطوك المال الذي يجعلك تذهب للسوق ولكن أنا من أين لي نقود حتى أتسوق؟! سمع دحسان الحوار وكانت دمعته تنساب على وجنتيه، وترك الطالب بعض الوقت، ثم عاد وأخذه بطريقته الخاصة وطلب منه مرافقته للسوق، وهناك طلب منه شراء كل ما يحتاجه له ولأسرته بل وأصبح كل يوم أربعاء يذهب معه إلى السوق لهذا الغرض”.
المعلم محمد جود الله البحيري يروي قصته ويقول: “ليست قصة واحدة بل كثير من القصص ومنها عندما أخذت شهادة الصف الثاني المتوسط سافرت إلى مدينة جدة أبحث عن وظيفة وفجأة واجهته معزوم عند أحد الجماعة في مدينة جدة وعندما شاهدني داخل إلى المجلس الذي هو جالس فيه نادى عليه وقال لي أجلس بجنبي وعندما جلست بجواره ثم آخذ يسألني عن سبب وجودي في مدينة جدة والمدارس على وشك تبدأ. فقلت له بأنني أبحث عن وظيفة في جدة. فقال لماذا تبحث عن وظيفة وأنت طالب حسب علمي بأنك طالب متميز وأفضل مجال لك التدريس. ثم قال لي أرجع من الآن وكمل دراسة الصف الثالث المتوسط وسوف أسجلك أنا شخصيا بعدما تأخذ شهادة الصف الثالث المتوسط في معهد المعلمين في المخواة وأنا سوف أتكفل بطلباتك ومصاريفك من اليوم حتى تتخرج من معهد المعلمين وتصبح معلم وكان مصرا جدا على ذلك وكان يحفزني ويشجعني على إكمال دراستي حتى أصبح معلم ولكني لم استمع لنصيحته”.
وفاته
كان يعاني مشاكل صحية حتى أنه أجرى عملية قسطرة في القلب وبعد معاناة وفي صباح يوم الجمعة 4/8/1420هـ توفي في مدينة جدة أثر نوبة قلبية وتم نقله إلى قريته الفائجة التي أحبها وأخلص لها وبادلته الحب والوفاء ليدفن فيها وسط حزن كبير من كل الذين عرفوه وتعاملوا معه وحتى الذين سمعوا عن إنسانيته وأمانته وإخلاصه.
وفي الختام نشكر كل من تعاون معنا في هذا الوفاء وندعو الله معكم .. اللهم عامل عبدك أحمد مسفر دحسان القرني بما أنت أهله رحمةً وعفوًا وغفرانًا، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وارفع درجته في جنات النعيم مع الصديقين والشهداء.
التعليقات 1
1 pings
أبو شداد القرني
03/08/2020 في 6:05 م[3] رابط التعليق
الأستاذ أحمد مسفر دحسان القرني رحمه الله علم وصاحب قلب ابيض ونفس صافية وهو عملة نادرة في مجتمعنا ويكفيه شرفا أن خدماته طالت كل أطياف الجتمع الذين طلبوا منه خدماته وخاصة الفقراء وطلاب العلم ويكفيه شرفا إجماع المجتمع التعليمي وغيره على حبه واحترامه ويكفيه شرفا انه صاحب فكرة نهضة تطوير إدارة التعليم بمحافظة القنفذة. ويكفيه شرفا انه عمر بيوت الفقراء بفتح الوظائف لهم كسواقين ومراسلين في المدارس. ويكفيه شرفا سيرته العطرة التي هي على كل لسان ويكفيه شرفا قيامه وإشرافه شخصيا على سفلتت خط بني بحير من المعقص إلى الفائجة على نقفة قبيلة بني بحير الوهوب الخاصةومن معهم ويكفيه شرفا أنه صاحب فكرة جمع فخوذ قبيلة بني بحير الوهوب في سجل وكشف واحد كجمعية تعاونية شعارها التعاون على البر والتقوى من أجل التعاون على مبالغ وخسائر الديات وحوداث السيارات وتوزيع المبالغ على جميع أفراد القبيلة رجالية أي بالتساوي…….. إلخ. وياليت أن إدارة التعليم بمحافظة القنفذة تتبنى تسمية إحدى مدارس محافظة العرضيات باسمه تخليدا لجهوده في مجال التعليم . كما اتمنى من بلدية العرضية الشمالية والمجلس البلدي فيها أن يسموا طريق بني بحير من المعقص إلى الفائجة باسمه تخليدا الجهوده الجباره في خدمة المجتمع. وأخيرا شخصيةدحسان في نظري صعب تكرارها رحمه الله.