توقّع خبير اقتصادي، حدوث انخفاض كبير في أسعار الإيجارات بالمملكة، تتراوح بين 6 و8% خلال الشهر المقبل.
وأشار الخبير الاقتصادي والمحلل المالي عبدالحميد العمري -في تصريحات لـ”عاجل”- إلى أن أسعار الإيجارات ارتفعت في الفترة الماضية متأثرة بارتفاع أسعار العقارات والأراضي والأصول العقارية بمختلف أنواعها، وأنه عندما يرتفع سعر الأصل بالتأكيد سيرتفع الإيجار؛ حتى يحافظ على هذه النسبة، فإذا كانت الأمور في الفترة الماضية تأثرت بهذه الطريقة، ففي الوقت الراهن نرى تراجعًا في أسعار الأصول العقارية من أراضٍ وعقارات باختلاف أنواعها سكني وتجاري، وهذا بالتأكيد سينعكس على انخفاض الإيجارات.
السيولة والرواتب
وتابع العمري: إن انخفاض العقارات ليس هو السبب الوحيد لتراجع أسعار الإيجار المحتمل. مشيرًا إلى أن انخفاض السيولة المحلية، والقوة الشرائية، عند أغلب الأفراد بعد انخفاض الرواتب وإزالة البدلات، هذه أثرت –أيضًا- على حد تكلفة الإيجارات.
وأكّد أنه من الطبيعي جدًّا أن ما حدث بالماضي من ارتفاع للإيجارات ووجود طفرة مالية، يجعلها تحافظ على نفس العلاقة؛ ولكن بانحدار في أسعار الأصول العقارية، وأيضًا بذلك ستنخفض الإيجارات؛ ولكن سيزيد الضغط أكثر على الإيجارات.
ذروة الانخفاض
وأوضح العمري أن فتره الانخفاض ستكون في ذروتها بداية شهر جمادى الآخرة وشهر رجب المقبلين من هذا العام، وستكون فيهما فترة ارتفاع استهلاك الكهرباء والغاز، وهذا سوف يؤثر على الدخل الحقيقي للإنفاق بالنسبة للأفراد، سواء من المقيمين أو المواطنين.
واستطرد العمري قائلًا، إن الفترة الحالية تعدّ بداية الانخفاض؛ حيث بدأ الانخفاض للعقارات بشكل بسيط من عام 2015، وأكدت هذا الأمر أيضًا مؤشرات الهيئة العامة للإحصاء؛ حيث لم يصدق هذا الأمر كثير من الناس، خاصة العقاريين في الفترات الماضية استنادًا على بيانات وزاره العدل.
وأشار إلى أنه بعد صدور المؤشرات الأخيرة من قبل الإحصاء -والتي أكدت أن نسبة الانخفاضات وصلت فيها إلى أكثر من 19%- بدأت الأمور تتضح وقتها، وأصبح هناك يقين تامّ لدى الجميع، سواء عقاريين أو حتى أفراد يبحثون عن مساكن ليتملكوها، فاليوم نحن في بداية الطريق.
وتوقع العمري أن تشهد السوق، خلال أربع وخمس سنوات مقبلة، انخفاضات متتالية ومستمرة في أسعار العقارات وانخفاضًا في تكلفة إيجاراتها من بداية الشهر المقبل حتى خمس سنوات.
ونوّه إلى أن بعض أفراد المجتمع ما بين مصدق ومكذب بأن الأسعار سوف تنخفض؛ لكنني متأكد أنه بعد شهر رجب ستنخفض بقوه الإيجارات، ولن نسمع وقتها صوتًا لأي فرد يذكر أن أسعار العقار ارتفعت أو الإيجارات ارتفعت؛ لأن الأوضاع اقتصاديًّا أصعب من مسألة أن نقدر أن ترتفع أو تحافظ على استقرارها بحسب صحيفة عاجل.