أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أنه سيتم تأخير إطلاق تلسكوب جيمس ويب أو “العين الذهبية” مرة أخرى إلى 31 أكتوبر من العام المقبل والذي سيكون أكبر وأقوى تلسكوب سيتم إطلاقه إلى الفضاء.
وعزت الوكالة أسباب التأخير إلى تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى التحديات التقنية التي تواجه الانتهاء من استكمال العمل بالمرصد الفضائي.
ويجري حاليا اختبار المركبة الفضائية التي ستحمل جيمس ويب في شركة نورثروب غرومان، في ريدوندو بيتش، كاليفورنيا – وهي الشريك الصناعي الرئيسي لوكالة ناسا في إطلاق هذه المهمة.
وأوصت نتائح عملية تقييم المخاطر التي تم إجراؤها مؤخرا إلى تأخير عملية إطلاق تلسكوب جيمس ويب، حيث كان من المقرر نقله إلى ميناء الفضاء الأوروبي في كورو، غيانا الفرنسية، لإطلاقه على متن صاروخ فضائي من طراز آريان 5 تحت إشراف وكالة الفضاء الأوروبية .
ومن المعلوم أن تلسكوب جيمس ويب سيكون خليفة تلسكوب هابل والذي تعرض لعراقيل عدة وتأخر عدة مرات في إطلاقه وتجاوز التكلفة الرئيسية المحددة له.
يذكر أن أعمال التطوير على التلسكوب بدأت في عام 1995، وحدد موعد إطلاقه في عام 2007 إلا أن المشروع تم تأجيله عدة مرات عن المواعيد التي كانت مقررة لإطلاقه فيها في أكتوبر 2018 ومايو 2020، ومارس 2021 وذلك بسبب التكلفة العالية التي تجاوزت الحسابات المبدأية للانتهاء من تطويره.
ومن مهام التلسكوب الجديد التقاط الأشعة تحت الحمراء في الطيف الكوني، حيث سيدرس مراحل متعددة من تاريخ الكون، بما في ذلك تشكلَ الأنظمة الشمسية القادرة على دعم حياة على كواكب شبيهة بالأرض، إضافة إلى دراسة تطور نظامنا الشمسي.