رئيس بلدية المظيلف يجيب على أسئلة المتابعين .. ويستعرض عددًا من المشاريع المستقبلية

منبر - إبراهيم المتحمي - القنفذة :  

يعد مركزا المظيلف ودوقة على ساحل البحر الأحمر من المواقع الواعدة كبيئة استثمارية وسياحية بشواطئها الساحرة ورمالها الذهبية، وفي الآونة الأخيرة ظهرت بوادر تبشر بالخير إلا أن طموحات الأهالي تطالب بالأفضل دائمًا، ولأن البلدية هي من يقود هذه البشائر وتلك التطلعات فقد رأينا في صحيفة “منبر” الإلكترونية أن يكون هناك حوار بين الأهالي ورئيس بلدية المظيلف المهندس سليمان الذيبي والذي رحب بالفكرة رغبة منه في الاستماع لمطالب أحبته كما يسميهم، وقد تلقينا العديد من الأسئلة من المتابعين الكرام وأعدنا صياغتها لتكرارها بنفس المطالب من عدة قرى وبدأنا الحوار.

-أهلا بك سعادة المهندس في هذا الحوار مع متابعي منبر وشكرا لقبول الدعوة

أهلا بكم وبمتابعي صحيفتكم المميزة وأسعد في لقائهم وتلقي أسئلتهم وملاحظاتهم، واسمحوا لي أولا وقبل أن أبدأ في استعراض ما تفضل به الأحبه الذين نثروا بين يدي رؤى وتطلعات وآمال أود أن أتوجه بالشكر لك أخي العزيز إبراهيم المتحمي والشكر موصول لصحيفة “منبر” الإلكترونية الذين أتاحوا لي مساحة للالتقاء بالأحبة من أهلنا ساكني مركزي المظيلف ودوقة والذين اعتبرهم حقيقة هم شركاء التنمية ورعاة البناء وأصحاب الرؤية، فالشكر لكم جميعا على منحي هذه الفرصة والمساحة.

– نود في البداية تعريف المتابعين بالمهام التي تقومون بها

البلدية بصفة عامة كما يعلم الجميع تقوم بمهام واسعة جدًا تجاه المجتمع المحلي والمجالات، على سبيل المثال لا الحصر منها مشاريع البنية التحتية ومشاريع التجميل للمداخل والمدن وتنظيم المدن والقرى، فضلًا عن برامج الإصحاح البيئي كالنظافة والمرادم والرقابة الصحية لما يتعلق بالصحة العامة والمهنية، وكذلك تطوير الاستثمار والموارد المالية، والصيانة للمرافق والمعدات الخاصة بالبلدية ايضا التطوير الإداري والتدريب لمنسوبي البلدية ولا ننسى الشراكات المجتمعية المتنوعة، علما بأن كل فرع من المهام أعلاه يندرج تحته عدد من التفاصيل والمهام الفرعية بما يحقق العمل البلدي واستدامة تقديم الخدمات.

– ما هي خطة العمل لديكم في البلدية

قمنا في بلدية المظيلف والمجلس البلدي بوضع خطة للعمل خلال الأربع سنوات القادمة، وهي شاملة لكافة أنشطة البلدية وتشمل نقاط التنمية سواء في مركزي المظيلف ودوقة أو القرى التنموية وسأستعرض ملامح الخطة باختصار، حيث أن الخريطة الاستراتيجية لهذه الخطة تشمل أربعة محاور رئيسية وهي:

1- العملاء وهم متلقو الخدمة البلدية وماذا يحتاجون من مشاريع وخدمات بلدية.

2- العمليات الداخلية وهي المهام البلدية التي من خلالها نقدم الخدمة للمواطنين.

3- التعلم والنمو وهذا موجه لكوادر البلدية البشرية وتنميتها ليتم مواكبة التطور الحاصل والمقدرة على تقديم الخدمة المستدامة.

4- الموارد المالية سواءً موارد مباشرة دعم من وزارة المالية أو غير مباشرة عن طريق الإيرادات وهو المحرك لكافة أنشطة البلدية، وقد عملنا على هذه المحاور وخلصنا بخطة عمل متكاملة مكتوبة ونعمل عليها حاليًا وفق التدفقات المالية المتاحة.

– نأتي إلى أسئلة المتابعين فقد وردنا عدد من الأسئلة عن الحدائق وممرات المشاة.

فيما يخص ممرات المشاة والحدائق والجسور فحقيقة أنه وخلال الأعوام السابقة كان التحدي الكبير أمام البلدية وهي بلدية ساحلية هو إنشاء كورنيش وواجهة بحرية حيث لم يكن هناك واجهة بحرية في مركزي المظيلف ودوقة وتصنيف مشاريع الواجهات البحرية ضمن مشاريع الأنسنة (الحدائق) مما جعل العمل يتركز خلال الأعوام السابقة على الواجهات البحرية وكان ثمار ذلك واجهة المظيلف البحرية والتي تعتبر وجهة للمتنزهين سواءً من المظيلف أو خارج المنطقة وبها ساحات وميادين، ونوضح أنه يُنفذ حاليًا صيانة شاملة للكورنيش وتشتمل على ممشى حديث بتغطية من الربر توفر سهولة وأمان للمشاة.
وكذلك كورنيش رأس محيسن الذي تم الانتهاء من انجازه قبل ثلاثة أشهر ويتميز بإطلالة بحرية مميزة ويشتمل أيضا على ميدان وممشى لممارسة المشي.

ولعلي أتحدث عن ممرات المشاة في الأحياء السكنية والتي فعلا يحتاجها ممارسي الرياضة وتكون قريبة من المستخدمين، فقد تم تكوين لجنة من مختصين البلدية والمجلس البلدي لتحديد مواقع تخدم عددًا من التجمعات ويتم دراستها هندسيًا لرفعها للاعتماد والتنفيذ بإذن الله، وكذلك الحدائق إلا أن ذلك يعتمد على التدفقات المالية والاعتمادات ونرجوا في الميزانية القادمة أن نستطيع تحقيق تطلعات المواطنين.

وكذلك تم تحديد أربعة مواقع لجسور المشاة (الأحسبة – المظيلف طريق الساحل – المظيلف طريق المخواة – دوقة) رُفعت مساحيًا ودُرست ونحن بانتظار الاعتمادات المالية بإذن الله تعالى لطرحها.

– وأسئلة عن الأسواق الشعبية يطالبون بتحسينها وتطويرها ماذا لديكم في البلدية بشأنها؟

بخصوص الأسواق الشعبية فنوضح أنه تم اعتماد إنشاء ثلاثة أسواق وهي (سوق قطاع لومه وسوق المظيلف وسوق دوقة)، وقد وقعت عقودها وجاري العمل حاليًا في سوق لومه وسيبدأ العمل في سوق المظيلف ودوقة قريباً بإذن الله، كما نوضح أنه وبعد إنجاز هذه الأسواق سيتم تسليمها لوزارة البيئة والزراعة حسب القرار الأخير بفصل بعض اختصاصات البلدية لوزارة البيئة والزراعة ومنها الإشراف على الأسواق الشعبية.

– أسئلة لعدد من المتابعين كانت بشأن النفايات وتضرر البعض منها.

التخلص من النفايات في بلدية المظيلف يعد ذلك تحديًا كبيرًا من التحديات التي تواجهها البلدية، ولكن هناك مقومات لدينا ستمكننا من تنظيم هذا النشاط حسب ما يخدم المواطنين ويمنع الضرر تمامًا، ومن هذه المقومات وجود مرمى واسع جدًا مسور وموصل له الطريق ويعد موقعه مناسبًا، تم قبل أسبوع الانتهاء من عمل دراسة متكاملة للموقع تمهيدًا لطرحه في مزايدة عامة لتشغيل المرمى من قبل شركة مشغله لتجنب تكرار ما حصل قبل شهر تقريبًا من الاعتداء عليه من بعض المجهولين بالحرق مما سبب إشكالية تم العمل عليها ليلًا نهارًا لإطفاء الحريق، ونقول بإذن الله أنه بالتعاقد مع الشركة المشغلة ستنتهي هذه الإشكالية.

– بعض القرى تطالب بخدمة الأسفلت والإنارة وخاصة قرية المتاحمة الشمالية وبعضها يطالب بتوسعة الطريق مثل قرية النيلة نأمل أن تكون إجابتك مطمئنة لهم.

بخصوص طلبات وتطلعات ورؤى المواطنين وشركاء النجاح للمشاريع المتنوعة من سفلتة وإنارة وحدائق وساحات وكافة أنواع المشاريع البلدية فنوضح أنه يوجد لدينا بالبلدية والمجالس البلدية قاعدة بيانات متكاملة للخدمات المطلوبة، وقد تم إعداد خطة البلدية بناءً على هذه البيانات ونحن فعليًا نعمل على تحقيقها وفق الاعتمادات السنوية من المشاريع، عمل المختصين في البلدية وكذلك الزملاء في المجلس البلدي على تنظيم وترتيب الطلبات والاحتياجات وقد اطلعت عليها شخصيًا وهي في الحقيقة طلبات ملحة وضرورية للتنمية والتطوير وتحتاج إلى اعتمادات مالية لتنفيذها، وسنعمل جاهدين على الحصول على الاعتمادات المالية لتنفيذ هذه المشاريع والمتطلبات.

كما لا أنسى أن اتقدم بالشكر الجزيل للجان الأهلية التنموية والتطويرية سواءً في مركز المظيلف أو دوقة فلديهم خطط عمل ومتابعة مستمرة لطلبات المشاريع التنموية على كافة الأصعدة ومن ضمنها المشاريع البلدية.

– الاستثمار أصبح ضرورة ويساعد في تنفيذ المشاريع البلدية ما هي خطتكم الاستثمارية؟

كما أسلفت أعلاه أن الموارد المالية هي أهم هدف في خريطة الخطة الاستراتيجية التي بناءً عليها تم وضع خطة العمل وإن لم تتوفر الموارد المالية فلن ترى المشاريع النور أو بالأحرى لن نتمكن من تنفيذها بالوجه المطلوب ومن الموارد المالية الاستثمار البلدي، حقيقة أن البلدية عملت منذ السابق وما زالت على تطوير الاستثمارات واعتماد المواقع لطرحها وفق خطة استثمار تحقق متطلبات السوق المحلي ليلاقي الاستثمار نجاحاً.

مما خططنا له في الاستثمار استهداف التالي: (الواجهات البحرية – المحاور الرئيسية – الشارع العام – القرى الرئيسية)، وذلك باعتماد أنشطة تجارية نوعية وأيضا أنشطة محلية لتنويع الاستثمار.

كما أننا نعمل هذه الأيام على اعتماد صناعيه ليتم نقل كافة الورش والصناعات الخفيفة إليها لتطوير العمل التجاري على الشارع العام وتحسين النمط التجاري.

وحقيقة لا أخفيكم أن هناك عوائق تتمثل في ضيق النطاق العمراني المعتمد والذي يحد المواقع التي نود اعتمادها أيضا قلة المستثمرين وضعف الإقبال وكذلك الهدوء التجاري الذي تمر به الحركة التجارية حالياً.

ولكننا نعمل على تلافي هذه المعوقات بتوفير البدائل وكذلك الأسعار التنافسية وطول مدة الاستثمار التي تشجع المستثمر على القبول بمواقع البلدية الاستثمارية، فضلًا عن المواقع الاستثمارية الموسمية التي تسهم في رفع إيرادات الاستثمار بالبلدية.

– يطالب بعض المتابعين بتكثيف الرقابة الصحية على المحلات التجارية.

الوضع العام للمحلات التجارية والمطاعم يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ جدًا لتحسين الوضع العام وتطوير الواجهات وتحسين الخدمات المقدمة، وقد بدأنا فعليًا في ذلك منذ ما يقارب العام ونحن نعمل مع شركاء النجاح وهم التجار وأصحاب الأعمال وهم في الحقيقة متعاونون جدًا ولديهم الرغبة الحقيقية للتطوير ولهم الشكر وقد وصلنا لمرحلة لا بأس بها وما زال العمل قائم ويشمل التطوير: (تحسين الواجهات – تحسين الخدمات – تطوير التداول والتجهيزات).

– ماذا عن المشاريع المستقبلية في مركزي المظيلف ودوقة والقرى التابعة؟

نوضح أن المشاريع البلدية وحسب التحول الوطني 2020 وكذلك رؤية المملكة العربية السعودية 2030 عنصرت في أربعة مبادرات رئيسية وهي :

1- مشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة .

2- مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار.

3- مشاريع الأنسنة وتشمل (الحدائق والواجهات البحرية وتحسين المداخل والمماشي، وتطوير سنتر المدن وأنسنتها

4- مشاريع المباني والمرافق البلدية .

وبناءً على هذه المبادرات واعتماداتها وكذلك الخطة العامة التي تحدثنا عنها أعلاه تم اعداد الخطط التنفيذية وتشتمل على :

– تطوير المراكز والقرى الكبيرة (سفلتة ورصف وإنارة وأنسنة) بحيث تكون نقاط تنمية واستقطاب، مع الحرص على استكمال البنى التحتية لبقية القرى.

– تطوير الواجهات البحرية وزيادة المساحات الشريط الإنشائي للواجهات.

– إنشاء حدائق وملاعب كرة قدم في المراكز (وسيتم التركيز على النوع).

– تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار داخل النطاق العمراني “حيث تم نقل اختصاصات السيول خارج النطاق للبيئة”
– استكمال الموافق البلدية كمغاسل الموتى وتسوير المقابر ومباني البلدية.

– ماهي المشاريع التي سيتم انجازها قريبا؟

لدينا بعض المشاريع التي تم إنجازها أو شارفت على الإنجاز خلال الستة أشهر الأخيرة :

1- تم تنفيذ كورنيش رأس محيسن.

2- تم تنفيذ المركز الحضاري بالمظيلف.

3- جاري العمل في كورنيش الأحسبة.

4- صيانة شاملة للواجهة البحرية بالمظيلف.

5- سفلتة وأرصفة الشارع العام بالمظيلف لتحسين واجهة المظيلف وتحسين المشهد الحضري.

6- تنفيذ 6 ملاعب وساحة في أماكن متنوعة في نطاق الإشراف.

7- جاري العمل على إنهاء مسرح مفتوح بالواجهة البحرية بالمظيلف.

8- تم إنجاز مشتل للبلدية وسيتم تنفيذ مبادرات التشجير من خلاله بإذن الله.

9- جاري استكمال الدور الثالث لمبنى البلدية لتحسين بيئة العمل والتسهيل على المراجعين.

10 – جاري العمل في سوق لومه وسيبدأ تنفيذ سوق المظيلف ودوقة قريبا بإذن الله.

11- تم الانتهاء من سفلتة مخطط دوقة المرحلة الأولى.

12- جاري تنفيذ إنارة وإنشاء وصيانة في عدد 10 مواقع.

– كيف تصف جهود البلدية في مواجهة أزمة كورونا؟

تفاعلت بلدية المظيلف بكفاءة وفاعلية خلال أزمة كورونا على مستوى الإصحاح البيئي والصحي وتم تكثيف الرش والتعقيم والمتابعة المستمرة لتنفيذ إجراءات الاحترازات، وما زالت الأعمال مستمرة مرفق جدول بالجهود رقميًا منذ بداية أزمة كورونا.

– جهود البلدية في مكافحة الرمال الزاحفة خلال موسم الغبار.

تقوم البلدية بتسخير كافة الإمكانيات البشرية والمعدات لفتح الطرق وإزاحة الرمال لتجنب مخاطر إغلاق الطرق وبشكل يومي حيث تعمل البلدية ونستقبل البلاغات إما على نظام البلاغات في بلدي أو عبر 940 أو عن طريق حساب البلدية في تويتر ويحظى الموضوع بمتابعة مباشرةً مني شخصياً.

كلمتك الأخيرة

شكرًا لكل الأهل والأحبة الذين طرحوا أسئلتهم وشكرا لكل من يدعم جهود التنمية وأود التأكيد على أن بلدية المظيلف بكافة منسوبيها يسعدون بخدمتكم ونعمل ليلًا نهارًا لذلك، ويسعدني ان اتقدم بالشكر الجزيل لفريق العمل في بلدية المظيلف لتفانيهم وإخلاصهم في العمل وهذا ما يأمر به الدين الحنيف، وأكرر شكري لكم في صحيفة “منبر” الإلكترونية على هذا التواصل وفكرة ربط المواطن بالمسؤول.