قدمت جمعية حماية الأسرة الخيرية المهتمة بمناهضة العنف الأسري في المجتمع بجدة، بدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية، برنامج “مهارات تقدير الاحتياجات”، يوم الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 23 إلى 25 ذو القعدة لعام 1441هـ.
جاء ذلك ضمن مشروع “كوادر” المنطلق بحلته الجديدة، والذي يهدف لتأهيل وتدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين المتعاملين مع الحالات المعنفة.
قدَّم البرنامج أستاذ واستشاري العلاج والإرشاد الأسري من جامعة أم القرى البروفيسور محمد مسفر القرني، عن بعد في ظل جائحة فيروس كورونا والتزامًا بالإجراءات الاحترازية، عبر منصة “أيسنك”، لمدة ثلاث ساعات من الساعة 4 مساءً إلى الساعة 7 مساءً.
وشارك في البرنامج مجموعة من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين الأسريين من مختلف القطاعات ذات العلاقة والعاملين في مجال حماية الأسرة من الجنسين رجالًل ونساء.
ورحب البروفيسور بالمشاركين في افتتاح البرنامج، مقدمًا شكره وتقديره لجمعية حماية الأسرة لتنظيمها لهذا البرنامج الفعال.
وبدأ البرنامج بالمقياس القبلي لقياس معرفة المتدربين بمهارات تقدير الاحتياجات، بعد ذلك بدأت حلقة النقاش حول كتاب المهارات الإكلينيكية للخدمة الاجتماعية، بعد ذلك انتقل للتعريف بمفهوم تقدير الاحتياجات ومؤشرات نجاح الممارسة المهنية، والفروق الأساسية بين التشخيص والتقدير وعرض تطبيقي لحالة، وأنواع ومستويات وأشكال التشخيص وتوضيح مفهوم كل نوع، وخطوات التشخيص.
وفي اليوم الثاني احتوى البرنامج عرضًا لفيديو تطبيقي لمهارات التشخيص، وعددها لمعرفة الأعراض، ومتابعة لخطوات التشخيص، وركز على التشخيص الثنائي للمشكلات الاجتماعية، ثم تحدث عن مكونات التقدير المتعدد الأبعاد، ووضع مثال لحالة للمناقشة للعمل على الخطة العلاجية، ثم قام بتعريف العبارة التشخيصية بشكل مفصل ومفهوم عملية التقدير وإبعاده.
واشتمل البرنامج في اليوم الثالث على فيديو لعرض مفهوم المبادئ، وأنواع المهارات، ثم انتقل لأدوات وطرق ومراحل تقدير الاحتياجات، وبعد ذلك انتقل للتفسير العلمي والنظريات المفسرة للتشخيص الثنائي، وموقف الممارسين مع أمثلة عملية للمناقشة.
وفي ختام البرنامج طُبق المقياس البعدي لقياس معرفتهم بمفاهيم البرنامج، وأُجيب على أسئلة المتدربين واستفساراتهم حيث كان لحضورهم وتفاعلهم ومداخلاتهم دورًا كبيرًا في نجاح البرنامج التدريبي.
الجدير بالذكر أنه وبدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية، أُطلق مشروع كوادر بحلته الجديدة كي يساهم في تنمية معارف ومهارات العاملين في مجال التعامل مع حالات العنف الأسري بالمجتمع، ويستهدف 300 مشارك ومشاركة.
ويهدف البرنامج إلى المشاركة الفاعلة في تحقيق الجودة النوعية، بالارتقاء بالمستوى الذاتي للكوادر العاملة في مجال العنف الأسري والإسهام في سد الفجوة بين المستوى الحالي للعاملين بالمجال، وفي تكوين بيئة تواصل اجتماعية بين الخبراء والمتخصصين بمجال العنف الأسري، وإيجاد كوادر ذات مستوى عالي بالعمل بمجال العنف الأسري.
وسيمر المشارك في البرنامج برحلة تأهيل تتكون من محطات، كل محطة تمثل برنامج تدريبي يتكامل مع بقية البرامج، وينفذ من خلال مجموعة من الأدوات التدريبية الفاعلة منها قراءة موجهة من كتاب متخصص، وحلقة نقاش وظلمناقشة الكتاب، ودورة تدريبية متخصصة، ومشروع تطبيقي عن طريق دراسة الحالات.
كما ستقدم عدة برامج خلال الفترات المقبلة، بالتعاون مع نخبة من المدربين في مجال حماية الأسرة منها مهارات دراسة الحالات المعنف،ة وآليات التعامل مع الأسر المعنفة، وشرح اللائحة التنفيذية لنظام الحماية من الإيذاء.