لا يزال البحث جارياً عن تفاصيل وخبايا كورونا المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 13 مليون شخص حول العالم، منذ ظهوره بالصين في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وفي جديد الفيروس التاجي وحول ما إذا كان ينتقل للجنين، كشف خبراء أن حالات انتقال مرض كوفيد 19 من المرأة الحامل لطفلها نادرة ويجب ألا تثير قلقا، وذلك بعد أن أشارت دراسة لإحدى الحالات إلى احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عبر المشيمة.
وتصف الدراسة التي نشرت في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز” حالة في فرنسا عثر فيها على الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 في دم طفل مبتسر لأم تبلغ من العمر 23 عاما، كانت قد تم تشخيص إصابتها بهذا المرض في مارس آذار.
كما قال الأطباء في استعراضهم لتفاصيل هذه الحالة إن رصد الفيروس في غشاء المشيمة كما في دم الطفل والأم يشير إلى أن انتقال الفيروس عبر المشيمة محتمل”. لكنهم أضافوا أن من الضروري إجراء مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
من جانبها قالت ماريان نايت أستاذة صحة الأم والطفل بجامعة أوكسفورد البريطانية إن الحالة مثيرة للاهتمام لكن يجب ألا تكون مصدر قلق للحوامل.
وأضافت “بين الآلاف العديدة من الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس سارس-كوف-2 قلة فقط تثبت إصابتها بالفيروس – بنسبة تتراوح بين 1 و2%”.
وفي الحالة الفرنسية شفيت الأم وطفلها وخرجا من المستشفى.
وقال أندرو شينان أستاذ طب التوليد في جامعة كينج بلندن إن من النادر جدا إصابة الأجنة بكوفيد-19 من أمهاتهم.
كما أشار إلى بيانات بريطانية عن 244 طفلا ولدوا لأمهات مصابات بالفيروس ولم يظهر أثر له في 95%منهم.
وقبل أيام، أعلن باحثون من إيطاليا، أنهم درسوا 31 امرأة مصابة بكوفيد-19 وضعت مولودها في مارس وأبريل، حيث وجدوا آثاراً لكورونا في عدد من عينات دماء الحبل السري والمشيمة وفي حالة واحدة لبن الرضاعة.
تضمنت الدراسة نساء من 3 مستشفيات خلال ذروة التفشي في شمال إيطاليا. وعثر على التركيب الجيني للفيروس في عينة دم من الحبل السري وعينة من لبن الرضاعة، وعثر العلماء أيضاً على أجسام مضادة محددة للفيروس في دم الحبل السري وفي اللبن.
وفي واحدة من الحالات، قال فينيتسيا إن “هناك دليلا قويا يشير إلى أن الرضيع ولد مصاباً بالفعل لأننا وجدنا الفيروس في دم الحبل السري وفي المشيمة”. وفي حالة أخرى، كان لرضيع الأجسام المضادة لكورونا، التي لم تنتقل إلى المشيمة، لذا لا يمكن أن تكون قد جاءت من الأم وربما “جاءت من تعرض الجنين المباشر للفيروس”.