طمأنت شركة المياه الوطنية، ممثلة في الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة الباحة عملائها أنها تضخ حاليًا أكثر من 100 ألف متر مكعب من مياه الشرب إلى المدن والمحافظات التي تقع في السراة في منطقة الباحة لمواكبة الطلب على المياه خلال فصل الصيف، وذلك بالاتفاق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة و بزيادة معدلات الإنتاج من الآبار الجوفية ومحطات تنقية مياه السدود، مؤكدة أن الوضع التشغيلي يسير بشكل طبيعي وفقًا للخطة التشغيلية وفق الظروف الراهنة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة قد وقف الإثنين الماضي على الأعمال التشغيلية في محطة التقنية بسد الجنابين الذي تبلغ سعته التخزينية 17 مليون متر مكعب، ويحتوي حاليًا على أكثر من 12,6 مليون مترًا مكعبًا من المياه، كما اطلع سموه على مخططات مشروع تعظيم الاستفادة من مياه السدود بحفر 5 آبار يدوية اعتراضية بوادي الجنابين مع تأمين مضخات المياه، وإنشاء خط ناقل بطول 4 كيلومترات، وقرار رفع إعداد الصهاريج بالمنطقة من 132 صهريجًا إلى 306 صهاريج بمعدل 1836 رحلة يوميًا، فضلًا عن تزويد التحلية المنطقة بـ 52,700 متر مكعب يوميًا، بجانب 48,300 متر مكعب يوميًا من السدود والآبار.
وأوضح المهندس ماجد آل فايع مدير عام خدمات المياه بمنطقة الباحة، أنه تم وضع خطط تشغيلية عاجلة لمواكبة الطلب على المياه بقطاع السراة بمحافظات منطقة الباحة نظرًا لزيادة الطلب عليها خلال موسم الصيف، مشيرًا إلى أن كميات المياه الموزعة يوميًا في الشبكات لسراة الباحة 79 ألف م3، فيما بلغت كميات المياه الموزعة يوميًا في محطات التعبئة أكثر من 21 ألف م3.
وأشار آل فايع الى ارتفاع نسبة الزيادة في الكميات الموزعة بقطاع سراة الباحة خلال آخر ثلاثة أسابيع إلى نحو 36 % عن السابق، مبينًا أن الخطط التشغيلية شملت زيادة ساعات العمل في 16 محطة تعبئة بمحافظات سراة الباحة إلى 14 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى تسيير 1836 رحلة صهريج يوميًا من محطات التعبئة إلى المستفيدين.
وقال آل فايع: “إن العمليات التشغيلية في قطاع السراة بمنطقة الباحة الخطط التشغيلية تسير بإشراف ومتابعة مستمرة من صاحب السمو أمير منطقة الباحة، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، وذلك حرصًا على استقرارها، وسعيًا لتوفير الخدمات لسكان المنطقة ومصطافيها”، داعيًا جميع المستفيدين إلى ترشيد استهلاك المياه، وتحسين سلوكيات استخدامها، والمحافظة عليها لدعم الجهود المبذولة لإيصال المياه إلى طالبيها.