كان زوار جناح الهيئة العامة للرياضة في “الجنادرية 31” على موعدٍ للاستمتاع والاستفادة من محتويات الركن الذي خصص لمتحف كرة القدم السعودية، ويحتوي على العديد من المقتنيات والصور القديمة التي تحكي ماضي وتراث رياضة كرة القدم في المملكة والإنجازات الإقليمية والقارية التي حققتها الكرة السعودية خلال مسيرتها.
واشتمل المتحف على مجموعة من الأقسام التي يبرز بينها قسم المنتخب السعودي المتضمن قمصان لاعبي المنتخب الأول التي شاركوا بها في مباريات رسمية عامي 1392هـ و 1398هـ، ومثلها للاعبي منتخب الشباب عام 1405هـ، ومقتنيات حراس مرمى المنتخب الوطني لعام 1984م، وزي للحكام قبل 40 سنة، بما في ذلك أقدم صافرة بعمر 60 عامًا، وكرة قدم عمرها 70 عامًا، عرفت بالكرة الأرجنتينية المصنوعة من جلد البقر، وأحذية استخدمت على ملاعب ترابية وإنجيلية عام 1970هـ، ومطبوعات ووثائق صادرة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب – سابقًا -، الهيئة العامة للرياضة – حاليًا -، من خلال إصدارها لصحيفة الجيل عام 1396هـ، التي توزع حاليًا كمجلة دورية، إلى جانب عرض أوائل الصحف الرياضية المتخصصة في كرة القدم بالمملكة عام 1380هـ، وأول مجلة رياضية عام 1388هـ، مع وجود تذكرة مباراة للمنتخب السعودي في أول بطولة كأس عالم عام 1994م، وبطاقة دعوة لأول بطولة تنظمها المملكة وهي دورة الخليج الثانية لكرة القدم عام 1392هـ، كما يشتمل المتحف على قسم يحتوي على صور للاعبين من الزمن الجميل.
وأوضح مؤسس المتحف الرياضي لكرة القدم منصور الدوس أن فكرة المتحف بدأت عام 1401هـ وأنشئ عام 1419هـ، حيث يحتوي على أكثر من 3700 قطعة وأربعة آلاف صورة وأكثر من 15 ألف مادة مرئية تحكي تاريخ رياضة كرة القدم في المملكة وتعرف الأجيال برياضة كرة القدم قديمًا، مؤكدًا أن الدافع الحقيقي لإنشاء المتحف هو الحفاظ والاهتمام بالموروث الرياضي للكرة السعودية خاصة، ورياضة الوطن بوجه عام، ومتطلعًا إلى تدشين متحف رياضي وطني يوثق الإرث الرياضي الوطني الكبير، ويعرّف الأجيال القادمة به، ليحفزها لتواصل المسيرة الرياضية المشرفة، ومقدمًا شكره وتقديره للهيئة العامة للرياضة لدعوته للمشاركة الثالثة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.