يؤكد خبراء الصحة أن رهاب الجراثيم والأوبئة الذي يصيب الذين يعانون من الوسواس القهري، يبدأ بشكل عام في الطفولة المتأخرة أو المراهقة المبكرة، إلا أن بعض الظروف قد تجعله يظهر في مراحل مختلفة من العمر.
وقالت الدكتورة مارتينا باجليا، عالمة النفس في عيادة علم النفس الدولية إنه: “منذ بداية الوباء، طوّر بعض مرضاي الذين يعانون من الوسواس القهري، خوفاً من الإصابة بفيروس كورنا، إذ تحول رهابهم من الجراثيم إلى رهاب من فيروس كورونا، وهذا أدى إلى تفاقم حالتهم، والمبالغة في غسل أيديهم واستعمال المطهرات”.
وأوضحت باجليا، أن الوسواس القهري، حالة صحية نفسية تتسم بأعراض استحواذية أو قهرية تسبب القلق والخوف الشديدين، من عوامل الخطر الخارجية مثل الجراثيم والفيروسات، إضافة إلى أشياء أخرى.
وأوصت باجليا، بالخضوع للعلاج السلوكي المعرفي الذي يُعد الأفضل للوسواس القهري، إذ يعرض المريض للأشياء التي يخشاها، مثل تعمد وضع أوساخ على يديه، ومساعدته على تجاوز خوفه منها لأطول فترة ممكنة.