
دعا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، جميع المسلمين إلى وحدة الصف ونبذ التفرقة والتقسيمات، وتفهّم آداب الخلافات في المسائل الفقهية والشرعية ومواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي أجمع.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه بمكتبه بالرئاسة عدد من العلماء والدعاة في المعاهد والجامعات والمدارس ممن يمثلون 9 دول من قارتي آسيا وأوروبا، حيث أكد معاليه على وجوب مد جسور التواصل بين الأمة الواحدة فيما يخدم الرسالة السامية للإسلام، والاستفادة من مكتسبات العصر وتقنياته الحديثة في بث رسالة الإسلام السمحة واستغلالها في أوجه الخير.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي في الوقت الراهن تحيط به تحديات عديدة من الأعداء، أعداء السنة والصحابة ممن يبثون الفرقة والطائفية وممن يزرعون الإرهاب والكره، وينشرون خلاف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، مطالبًا الدعاة العناية بالوسطية وأن يكونوا دعاة حق لتجلية الصورة الحقيقية للإسلام، وعدم الانقياد وراء الاختلافات في المسائل الفقهية والشرعية، التي تقود إلى التفرقة بين صفوف المسلمين.
وأكد معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أبوابها مفتوحة للكل وتهتم بكل المقترحات، وحريصة كل الحرص على مد جسور التعاون مع جميع المسلمين في أصقاع الأرض المعمورة بما يخدم الإسلام والمسلمين في كل مكان.
وعرَّف معاليه، الضيوف في نهاية اللقاء على الدور الذي تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأبرز التوسعات التي طرأت على الحرم المكي الشريف خصوصًا التوسعة السعودية الثالثة وما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – في الاهتمام البالغ بمنظومة الخدمات في الحرمين الشريفين، إلى جانب حرص ولاة أمر هذه البلاد المقدسة بالاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها واستقرارها وولاة أمرها.