دشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء اليوم فعاليات ملتقى الإعلام الإلكتروني الثاني “التحديات والتطلعات” وذلك بمقر النادي الأدبي بالأحساء.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الملتقى الدكتور محمد سعيد القحطاني كلمة اللجنة المنظمة بيَّن فيها أن الملتقى سيتناول خلال جلساته عدة محاور تشمل دور الإعلام في تعزيز مكانة المملكة إعلاميًا واقتصاديًا، ومحور تكامل الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في إثراء الحركة الثقافية بالمملكة، وكذلك محور عن العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها في تحقيق الأمن الوطني، ومحور دور الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في إمكانية توجيه الرأي العام.
إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالأحساء الدكتور ظافر الشهري كلمة الداعمين للملتقى رحب فيها بسمو الأمير والمشاركين وضيوف الملتقى، ثم عرج على دور النادي الأدبي وواجبه في الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني وأهمية الإعلام ودوره بعد نجاح الملتقى الأول، وأنه جاء في وقت فاضت فيه المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بالركيك من القول لغة وأسلوبًا.
عقب ذلك قدَّم معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق عبدالرحمن الهزاع كلمة شكر فيها سمو أمير الأحساء على رعايته للملتقى والنادي الأدبي على استضافته وإقامة النسخة الثانية من الملتقى وتناول موضوعات تهم الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واستضافة المتخصصين في مجال الإعلام الإلكتروني.
وفي ختام الحفل كرَّم راعي الحفل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء الداعمين والرعاة، كما كرَّم المرحومين فرحان العقيل وعبد العزيز العثمان وذلك في لمسة وفاء لهم للدور الذي قدموه خلال الإعلام.
وقد بدأت فعاليات الملتقى في وقت سابق اليوم حيث أقيمت الجلسة الأولى حول الإعلام بكافة أنواعه وترجمة مكانة المملكة إعلاميًا واقتصاديًا، ورأس الجلسة الدكتور محمد بن دليم القحطاني، وشارك في هذا المحور الدكتور عبدالحميد العمري والدكتور عبدالعزيز العياف وفضل البوعينين وعسكر الميموني وبدأت الجلسة بالتعريف بالمحور ثم تحدث رئيس الجلسة عن الإعلام والاقتصاد، ثم تحدث الدكتور عبدالعزيز العياف عن حرية الفرد في الإعلام الإلكتروني وعن المملكة في الناحية الاقتصادية والإعلام الخارجي منهوها بنماذج للدول المتقدمة اقتصاديا ومميزات كل اقتصاد فيها ودور الإعلام فيها دور كبير وإن كان غير مباشر محملًا الإعلام في المملكة مسؤولية كبيرة في النهوض حسب رؤية المملكة 2030.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالحميد العامري الذي بدأ ورقته بسؤال للجميع عن امتلاكهم جوالًا مقارنًا بين الوقت الحاضر وقبل 20 عامًا، ثم ذكر 3 تروس لعجلة التقدم تتمثل في المعلومات والبيانات وعالم الاتصال والتواصل والإعلام والقديم، ثم تطرق إلى أحلامنا في ظل الإعلام الجديد.
وتناول فضل البوعينين في ورقة العمل التي شارك فيها بالجلسة تدفق المعلومات وأن الاتصال تحول إلى الإتقان وأصبح فاعلًا فى المجال التنموي وأن هناك تأثيرًا للشركات العالمية الإلكترونية مما يعطي مؤشرًا عامًا في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وكان آخر المتحدثين عسكر الميموني الذي ركز على دور الإعلام الإلكتروني في محاربة الفساد، وفي النهاية فتح باب المشاركة من الحضور وتمت الإجابة على أسئلة المشاركين.
وفي الجلسة الثانية من الملتقى تم تناول المحور الثاني من محاور الملتقى وهو دور الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في إثراء الحركة الثقافية ورأس الجلسة الدكتور ظافر الشهري وشارك فيها الدكتورة هدى الدليجان والدكتور خالد الجريان والدكتور محمد الشريف وإبراهيم منصور، حيث بدأت الدكتورة هدى الدليجان بالحديث عن محور الثقافة في الإعلام الإلكتروني من خلال خمسة محاور تدور حول الإيجابية في العمل الإعلامي وتسليط الدور على الجانب الثقافي في هذا الإعلام ثم تحدث الدكتور خالد الجريان متخذًا من النادي الأدبي بالأحساء نموذجًا، وموضحًا وسائل التواصل الاجتماعي في النادي وموقعه على الشبكة العالمية، مشيدًا بدور رئيس النادي والمنسق الإعلامي الذي يقوم على هذا النشاط وريادة النادي في توفير منشوراته بصيغة إلكترونية.
بعدها تحدث الدكتور محمد الشريف عن مواقع التواصل وصناعة المثقفين الجدد من خلال المشهد الثقافي السعودي والمستجدات الإيجابية في المشهد الثقافي على مواقع التواصل والمستجدات السلبية من خلال ثقلافة العناوين والمقتطفات والكتابة السطحية والنقد الأدبي والثقافة الجماهيرية والفوضى الفكرية والانهيار الثقافي والتأثير على اللغة العربية واختتمت الجلسة بورقة إبراهيم منصور الذي تناول فيها تردي الحالة الإعلامية للصحافة الثقافية الإلكترونية، موضحًا دور المؤسسات التربوية والثقافية في تواجد ثقافي يليق بمكانة المملكة لمواجهة التطرف والإرهاب عن طريق القوة الناعمة المتمثلة في الثقافة وفي نهاية المحور تم التعليق لاعلى المشاركات.