من الأمور الجميلة في هذه الحياة رغم قساوتها هي للكلمة الطيبة التي نحن في حاجة ماسة لها، لتجبر خواطرنا عندما تنكسر.
الكلمة الطيبة تدخل السرور إلى القلب وتكسبك أجر عظيمًا. فاحرص كل يوم على أن تقول كلمة طيبة لمن حولك، وتثني عليهم وعلى ما يفعلون. كالثناء على اجتهاد المجتهد في عمله أمام أصدقائه، أو الثناء على أطفالك الذين يقومون بأعمال صالحة.
الكلمة مجرد أحرف بسيطة تخرج من فمك، ولكن احرص على أن تقول ما يسعد الذين هم حولك.. جمال مظهره، حبه للخير، حرصه على مساعدة الغير.
انتبهوا جيدًا لما تقولون. فالكلمة ربما تسعد إنسانًا، وربما تكسر خاطرًا. فمن شأن تلك الكلمات الجميلة أن تكون عونًا للغير في الخير وتجعلك تشاركهم فيها الأجر.
الكلمة الحلوة تزهر القلب. الكلمة الطيبة ضماد للجرح. الكلمة اللطيفة مسحة حنونة على رأس الحزين. الكلمة الجيدة مكسب للمُلقي والمتلقي، فلا تستهينوا بها مهما صغرت وأينما حضرت.
ضموها إذا جاءت بخفة. وأطلقوها إذا أرادت أن تكون حُرة. فنحن نحتاج الهدايا التي بلا موعد وغير المرتبطة بمناسبة ما.
الهدية تزيد المحبة، وتزيل كل توتر أو خلاف بين شخصين. كلمتك الحلوة هدية. ابتسامتك هدية. أخلاقك هدية. كما أن مساعدة الناس بالصدقات الخفية هدية مجهولة من فاعل خير.
ومن أصدق الكلمات الطيب هي الدعاء لمن تحب بظهر الغيب، وأن تكون عونًا في الخير. فالدعاء بظهر الغيب من أجمل الهدايا التي يمكن أن تهديها لمن تحب.
ادعوا لمن تحبون، فلا تعلمون ما يمرون به من هموم أو ابتلاءات، فلعل دعوة صادقة منكم تخفف وترفع عنهم ما هم فيه من بلاء.
كما أن الأناقة ليست مرتبطة بالملابس، بل أيضًا بالحديث الطيب. والإنسان بحاجة إلى شكل انيق وطعام لذيذ وكلام بسيط، فكونوا بسطاء بعيدًا عن التكلف المبالغ فيه. واعلموا أيها البخلاء أن الكلمة الطيبة مجانية بلا ثمن، لكن قيمتها غالية.