أبرز جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في “الجنادرية 31” عناصر التراث المعنوي العريق للإمارات، الذي يظهر مدى التقارب الكبير في العادات والتقاليد الموجودة في المملكة، كما يسلّط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية.
وأوضح رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة سعيد حمد الكعبي، أن المهرجان يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وتسعى هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة من خلال الجناح إلى عكس عمق تداخل أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية بين أبناء البلدين، مشيرًا إلى أن المهرجان يشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، كما يسهم في الترويج الثقافي والسياحي للدولة والتأكيد على مكانة إمارة أبوظبي كمركز ثقافي رائد في المنطقة.
وأبان أن مشاركة دولة الإمارات هذا العام حافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي، كما أنّ التوافق التراثي الثقافي الملحوظ والمتقارب بين العادات والتقاليد الإماراتية والسعودية وانسجامهما التام والتجربة السابقة والناجحة لدولة الإمارات، يعطي هذه الدورة الوقع الأكبر، مما يعدّ حافزًا كبيرًا لإحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه، بحيث تتضمن مشاركة الإمارات 40 فعالية ونشاطًا متنوعًا بين تراثي وثقافي وترويجي تفاعلي وجماهيري.
يشار إلى أنّ الجناح صمم بمواد تراثية طبيعية تقليدية، على مساحة 5000 متر، في خطوة تهدف إلى تجسيد التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها الزراعية والبرية والبحرية، بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية.
وتتضمن الفعاليات “استعراضات فلكلورية” تبرز الموروث المحلي، و”البيئة البحرية”، وتشتمل على عروض حية للبحارة، و”البيئة البدوية” وهي عروض حية للصقارة، بالإضافة إلى تأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، و”ركن الصقارة” الذي يسهم في تواصل صقاري الدولة مع الجمهور من حيث الشرح الوافي لأنواع الصقور العربية، و”المنتجات التراثية” التي تتضمن بعض المنتجات الشعبية والحرف اليدوية المحلية، و”الأكلات الشعبية التقليدية” التي تم تخصيص لها ركن كامل لتقديم فنون الطهي والعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية التقليدية بشكل مباشر أمام زوار المهرجان، إضافة إلى “ركن القهوة العربية” الذي يعد من أهم أركان الجناح تفاعلًا، حيث توافد العديد من الزوار للاستمتاع بالعرض الحي لطريقة صناعة القهوة العربية على الطريقة الإماراتية، و”الركن الترويجي” الذي يتم من خلاله الترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية في إمارة أبوظبي.
وتخللت المشاركة الإماراتية إقامة ثلاثة معارض فنية هي “معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية” الذي يسلط الضوء من خلال عرض صور القادة، و”تاريخ دولة” وهو معرض صور يحكي تاريخ الإمارات السبع، ويضاف إليها مدينة العين لأهميتها التراثية والثقافية والتاريخية والاجتماعية.