
رجل كفيف البصر لم تمنعه إعاقته من خدمة بيت الله لأكثر من ثمانية وثلاثون عاماً، هذا هو العم موسى بن محمد الكثيري رجل تجاوز الخمسين من عمره، كفيف البصر ويعمل مؤذناً وإماماً لجامع قرية البخرة في العرضية الشمالية بمحافظة العرضيات، بدون مقابل، قبل أن يتم تعيينه مؤذنا رسميا للجامع عام ١٤٢٩هـ ،كانت بداية العم موسى مع الآذان عام ١٤٠٠هـ عندما كانت انطلاقته في خدمة بيوت الله، عاصر من خلالها المسجد عندما كان مبنيا بالحجر القديم، والذي تم بناؤه عام ١٤٠٢هـ بالطوب الحديث، أستمر كما هو حتى إعادة بناءه مرة أخرى على نفقة فاعل خير، عام ١٤٢٢هـ ومازال حتى وقتنا الحالي؛ يقول علي بن عبدالله السهيمي وهو أحد جيران المسجد عندما أرى موسى يأتي إلى المسجد قبل كل صلاة مشياً على الأقدام وهو كفيف البصر، ولا يعتمد على أحد، ولا يمنعه من ذلك تقلب الأحوال الجوية، ولا حرارة الصيف، ولا برد الشتاء القارص أتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… وذكر منهم : رجل قلبه معلق بالمساجد ” .
وعن أمنية العم موسى قال لمنبر :” أتمنى من الله أن يرزقني الزوجة الصالحة التي تقبل بحالتي وتكون خير عون لي في ما بقي من حياتي.