أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث، بياناً بشأن الادعاءات باستهداف قوات التحالف (سوق الرقو) بمديرية (منبه) بمحافظة صعدة، واستهداف قاربي صيد قرب جزيرة زقر قبالة الساحل اليمني، واستهداف في (مديرية سحار بصعدة)، وقصف (منزل) بمنطقة (محديدية) بمديرية (باقم)، فيما يلي نصه:
فيما يتعلق بالحالة رقم (188)، وبما ورد في تصريح منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن الصادر بتاريخ 25 / 12 / 2019م بعنوان (هجوم ثالث في غضون شهر على سوق الرقو في محافظة صعدة يتسبب بمقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً)، والمتضمن أن التقارير الميدانية الأولية تشير بأن هجوماً على (سوق الرقو) بتاريخ 24 / 12 / 2019م أدى إلى مقتل ما لا يقل عن (17) مدنياً، من بينهم (12) مواطناً أثيوبياً، وجرح ما لا يقل عن (12) آخرين، وهذا هو الهجوم الثالث على ذات السوق في غضون شهر واحد، حيث قتل وجرح (32) مدنياً في الهجوم الذي وقع في 27 / 11 / 2019م. وكذلك ما أحالته قيادة القوات المشتركة للتحالف إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث عن نتائج إحدى عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للنظر باحتمالية وقوع خسائر عرضية وأضرار جانبية للعمليات المنفذة يوم الثلاثاء الموافق 24 / 12 / 2019م، أثناء الاشتباك مع عناصر معادية تسللت إلى داخل الحدود السعودية.
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد دراسة جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقرير ما بعد المهمة، والصور الفضائية وصور المراقبة الحدودية، وزيارة أعضاء الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى منطقة العمليات والاستماع إلى أقوال المعنيين والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالحادثة، وسجلات الرماية لوحدات المدفعية والهاون لجميع القطاعات بتاريخ (27 نوفمبر 2019)، وتاريخ (24 ديسمبر 2019)، وتسجيلات فيديو منظومة الاستطلاع لمنطقة سوق الرقو بعد التاريخ الوارد بالادعاء، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه في يوم الأربعاء 27 / 11 / 2019م، نفذت قوات التحالف المهام التالية:
1. مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر من مليشيا الحوثي المسلحة) في مديرية (باقم) بمحافظة (الجوف) ويبعد مسافة (35) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء.
2. رماية مدفعية على هدف عسكري عبارة عن (مصدر نيران) في مديرية (قطابر) بمحافظة (صعدة) ويبعد مسافة (16) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء.
3. رماية هاون على هدف عسكري عبارة عن (مصدر نيران) في مديرية (منبه) بمحافظة (صعدة) ويبعد مسافة (9.5) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء.
بعد دراسة الصور الفضائية وصور المراقبة الحدودية، وفيديو الاستطلاع بعد تاريخ الادعاء للموقع محل الادعاء ومواقع العمليات العسكرية المنفذة من قوات التحالف بتاريخ 27 / 11 / 2019م، تبين للفريق المشترك الآتي:
1. يقع (سوق الرقو) محل الادعاء في مديرية (منبه) في الجزء الشمال الغربي من محافظة صعدة، وعلى الفاصل الحدودي الدولي للمملكة العربية السعودية، وهو ليس (سوق) بالمعنى المعروف، ولكن يمكن وصفه بموقع عشوائيات تضم محلات وخدمات وسكن.
2 . عدم وجود آثار استهداف على (سوق الرقو).
قام الفريق المشترك بدراسة وتقييم تعاملات الإسناد بالمدفعية والهاون لقوات التحالف والمهام الجوية لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ 27 / 11 / 2019م، وتبين للفريق المشترك أنه في يوم الثلاثاء الموافق 26 / 11 / 2019م، قبل تاريخ الادعاء بيوم، كانت أقرب مهمة نفذتها وحدات المدفعية على هدف عسكري يبعد مسافة (15) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء، في حين لم يتم تنفيذ أي مهام جوية بتاريخ 26 / 11 / 2019م، بالداخل اليمني.
في يوم الخميس الموافق 28 / 11 / 2019م، بعد تاريخ الادعاء بيوم، كانت أقرب مهمة نفذتها وحدات المدفعية على هدف عسكري يبعد مسافة (16) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء. وكذلك تم تنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري في مديرية (كتاف) بمحافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (50) كم عن (سوق الرقو) محل الادعاء.
وفيما يتعلق بأن ذلك هو الهجوم الثالث على الموقع في غضون شهر فقد سبق للفريق المشترك أن أعلن عن نتائج تحقيقاته حيال ما ورد ببيان منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن الصادر بتاريخ 22 / 11 / 2019م، أن هجوم وقع على (سوق الرقو) في مديرية (منبه) بمحافظة (صعدة) بتاريخ 20 / 11 / 2019م.
أما فيما يتعلق بادعاء يوم الثلاثاء 24 / 12 / 2019م، فقد تبين للفريق المشترك بعد دراسة الأحداث والعمليات المنفذة لقوات التحالف الآتي:
1. تعرضت إحدى نقاط المراقبة الحدودية لرماية مكثفة من قبل عناصر مقاتلة تسللت إلى داخل الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية.
2. لم يكن ممكناً التعامل مع مصدر النيران بالأسلحة المباشرة، وذلك بسبب عدم الظهور المتبادل وقيام المتسللين باستخدام التضاريس الجبلية كغطاء وساتر لهم، مما اضطر نقطة المراقبة الحدودية لطلب إسناد بالأسلحة غير المباشرة لإخماد مصادر النيران المعادية بصفة فورية للدفاع عن النفس، بناءً عليه قامت قوات التحالف بتنفيذ رماية غير مباشرة بعدد (3) قذائف هاون على هدف عسكري عبارة عن (عناصر مقاتلة) داخل حدود المملكة العربية السعودية تقوم بالرماية على إحدى وحدات قوات التحالف.
بدراسة الصور الفضائية للموقع محل الادعاء وموقع العملية العسكرية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 24 / 12 / 2019م، تبين للفريق المشترك الآتي:
1. يقع الإحداثي المحدد لـ (العناصر المقاتلة المتسللة) على مسافة (90) متراً من (سوق الرقو) محل الادعاء.
2. وجود آثار موقع سقوط قذيفتي (هاون) على الإحداثي المحدد للهدف في سفح الجبل داخل الأراضي السعودية.
تبين للفريق المشترك بعد دراسة ما نشر في المصادر المفتوحة من فيديوهات وصور لموقع الادعاء الآتي:
1. الموقع المتضرر عبارة عن مبنى متوسط الحجم، وملاحظة احتراق على جدرانه الداخلية، وتضرر السقف المكون من (الصفيح).
2. الأضرار الداخلية الناتجة بالموقع محل الادعاء أكبر من التأثيرات التي تخلفها قذيفة الهاون.
3. ورد في إحدى المقابلات بالقنوات المرئية أنه سقطت قذيفتين على سفح الجبل المقابل لـ (سوق الرقو) وسقطت قذيفة على الموقع المتضرر.
تبين للفريق المشترك بعد تقييم المهمة العسكرية المنفذة بواسطة الهاون التالي:
1 . أن الأعيان المدنية تقع خارج نطاق التأثيرات الجانبية للمقذوف المستخدم للتعامل مع الهدف العسكري، وتعتبر المسافة آمنة مقارنة بنوع وحجم القذائف المستخدمة.
. 2 يقع (سوق الرقو) محل الادعاء على نفس اتجاه المقذوف.
3 . تمكن الفريق المشترك من تحديد موقع سقوط قذيفتي هاون، ولم يتمكن من تحديد سقوط القذيفة الثالثة، ومن المرجح سقوطها على (سوق الرقو) بسبب خلل فني أو احتمالية تعرضها لعوامل جوية متغيرة.
في ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى الآتي:
1 . أن قوات التحالف الجوية والسطحية لم تستهدف (سوق الرقو) بمديرية (منبه) في محافظة (صعدة) بتاريخ 27 / 11 / 2019م.
2 . أن قوات التحالف الجوية والسطحية لم تستهدف (سوق الرقو) بمديرية (منبه) في محافظة (صعدة) بتاريخ 24 / 12 / 2019م، إلا أن قوات التحالف السطحية تعاملت مع (عناصر مقاتلة) تسللت إلى داخل الحدود السعودية وتقوم بالرماية على إحدى وحدات قوات التحالف بتاريخ 24 / 12 / 2019م، بالأسلحة غير المباشرة للدفاع عن النفس حيث إنها الوسيلة الوحيدة المتوفرة للتعامل مع التهديد.
3 . يرجح الفريق المشترك سقوط إحدى قذائف الهاون بالخطأ على (سوق الرقو) محل الادعاء بتاريخ 24 / 12 / 2019م، وأن سقوط المقذوف حدث بسبب خلل فني بالمقذوف أو بسبب تعرضه لعوامل جوية متغيرة.
4 . مناسبة أن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت بسبب احتمالية سقوط المقذوف على (سوق الرقو) محل الادعاء.
وفيما يتعلق بالحالة رقم (189) وبما ورد في:
1. تقرير منظمة (هيومن رايتس واتش) الصادر بتاريخ ( 21 / 08 / 2019 م ) المتضمن أنه في (منتصف أغسطس 2018م)، هاجمت قوات التحالف البحرية قاربي صيد قرب جزيرة (زقر) قبالة الساحل اليمني، في المياه التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
2. ما ورد في مقال بصحيفة (نيويورك تايمز) المتضمن أنه في 18 أغسطس، فتحت سفينة حربية النار على القارب الذي يحمل اسم (الأميرة) ما أسفر عن مقتل ثلاثة صيادين. خلّف الرصاص (26) ثقباً على الأقل في قارب (الأميرة) ومرفق صورة للقارب. كان قطر وشكل الثقوب متطابقًا مع تلك التي تُحدثها المدافع الرشاشة الثقيلة والمتوسطة؛ وهي نفس نوع الأسلحة الموجودة على متن السفن الحربية. في اليوم التالي تسببت مروحية هجومية في إغراق قارب يحمل اسم (الرنان)، ما أسفر عن مقتل أربعة من الصيادين العشرة الذين كانوا على متنه.