تصاعدت حالة الذعر في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال الفترة الأخيرة، بعد ارتفاع أعداد الوفيات المصابة بحمى تصاحبها أعراض شبيهة لأعراض الإصابة بمرض كورونا المستجد، (كوفيد – 19)، في ظل أوضاع صحية هشة ومتردية.
وعبر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوفهم من انتشار جائحة كورونا في عدن، دون إعلان من السلطات الصحية المعنية، أو لضعف عملية التشخيص، خاصة بعد ارتفاع أعداد الوفيات المصابة بحمى شبيهة بأعراض كورونا، كالاختناق وضيق التنفس والسعال الحاد.
وكشف مدير مكتب وزارة الصحة اليمنية في عدن، الدكتور جمال خدابخش، عن وفاة 50 حالة مصابة بحمى الضنك، في محافظة عدن، خلال الفترة يناير – منتصف إبريل، من العام الجاري، موزعة على مديريات المحافظة التي نالت مديرية دار سعد، شمالي عدن، النصيب الأكبر بينها بـ13 حالة وفاة.
وقال – بحسب وسائل الإعلام -، إن حمى الضنك وأنواعها متعددة، وهي المنتشرة حاليا في عدن، بسبب تراكم مياه الأمطار وعدم تصريفها أو قيام الجهات المسؤولة بشفطها، وهي ما توفر بيئة ملائمة للبعوض الناقل، للتكاثر والانتشار.
وأشار إلى أن عدم تموين المواطنين بمياه الشرب – وهي مشكلة تعاني منها مناطق متعددة في عدن بسبب أضرار السيول – يدفع المواطنين إلى تخزين كميات من المياه للاستخدام المنزلي، وتترك مفتوحة أو غير محكمة الإغلاق، وبذلك تصبح مرتعا لنواقل الحمى بعد مرور ثلاثة أيام.
وأكد مدير مكتب الصحة بعدن، إنه يجري الآن البحث حول الأعراض المصاحبة للحمى المنتشرة، المتعلقة بالجهاز التنفسي، على غير العادة، لأن حمى الضنك وأنواعها، وخاصة الناقل لها، لديه خاصية للتحول من وضع إلى وضع آخر جينيا، للحفاظ على نفسه بعد أن يتعرض لعملية الرش الضبابي المستمر وغير المدروس، ولذلك تظهر بعض العلامات غير المعتادة له”.
ونفا بيان صادر عن مكتب الصحة اليمنية في عدن، تسجيل أي حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد في عدن حتى اليوم الأربعاء.
وكانت اليمن قد أعلنت الاثنين الماضي، تماثل الحالة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا، المسجلة بمحافظة حضرموت، مؤكدة أن الفحوصات الطبية والسريرية التي أجريت على المريض ومخالطيه، كانت سلبية.