تعلمنا مدى تقصيرنا مع الله وتفريطنا في حقه.
تعلمنا كثرة الاستغفار واللجوء إلى الله.
تعلمنا التوبة إلى الله وإرجاع الحقوق لأصحابها.
تعلمنا قيمة صلاة الجمعة والجماعة التي طالما فرطنا فيها أيام الرخاء.
تعلمنا قيمة العمرة والزيارة والصلاة في الحرمين والتي كان لا يعرفها بعضنا إلا من رمضان إلى رمضان رغم قربنا منهما وسهولة الوصول إليهما، الأمر الذي يحسدنا عليه كل العالم الإسلامي، وقد ينتظر الواحد منهم السنوات تلو الأخرى، أو يصل إلى أرذل العمر، أو يتوفاه الله ولم تتحقق له هذه الأمنية.
تعلمنا قيمة الحياة الأسرية والاجتماع بأبنائنا والتحدث معهم عن همومهم واهتماماتهم واللعب معهم، بعد أن أخذتنا منهم مشاغل العمل والحياة، وتركنا تربيتهم للشغالات أو للتافهين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعاش كل واحد منهم مع عالمه الافتراضي.
تعلمنا المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأدعية التعوذ من الأمراض والأوبئة.
تعلمنا المحافظة على تلاوة القرآن الكريم وقراءة سورة البقرة والمعوذات.
تعلمنا الاستفادة من أوقاتنا واستغلالها في ما ينفع من قراءة واطلاع وبحث والاستفادة من منصات التعلم عن بعد للآباء والأبناء على حد سواء في التعلم النظامي، أو حتى في الاطلاع والاستفادة من تقنيات كثيرة، ربما كنا لا نعرفها أو نجهل التعامل معها في السابق.
تعلمنا الاستفادة من كثير من الخدمات الإلكترونية التي تتيحها الدولة -حفظها الله- أو تتيحها بعض المتاجر الإلكترونية والتي توفر الكثير من الجهد.
تعلمنا الكثير من القواعد الصحية والعادات السليمة في الغذاء والرياضة، وأعدنا ترتيب كثير من مناشط حياتنا.
تعلمنا عظم نعم الله علينا التي كنا وما زلنا بفضل الله مع شيء من التغير البسيط نعيش فيها، وأهمها كما يردد الكثيرون في وسائل التواصل العودة لحياتنا الطبيعية، والتي طالما تضجرنا منها فأصبحت اليوم أقصى أمانينا.
نسأل الله أن يرفع عنا وعن جميع المسلمين والبشرية جمعاء هذه الجائحة، وتعود الأمور أفضل مما كانت، ونعود لمساجدنا وأعمالنا وأبنائنا لمدارسهم والحياة إلى طبيعتها، وقد عقدنا العزم على صدق التوبة إلي الله، والمحافظة على الصلوات جماعة في المساجد، والمحافظة على علاقتنا بأسرنا والاستدامة على الاهتمام بنظافتنا الشخصية ونظافة بيوتنا وشوارعنا وطرقنا ومدارسنا ومستشفياتنا، واستشعار قربنا من الله دائمًا، وبعدنا عما يغضبه حتى تستقيم جميع أمورنا ويهنأ عيشنا، ولا نزدري نعم الله علينا “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا”.
ونتذكر دائمًا وأبدًا أنه لولا لطف الله ورحمته ما نجونا من هذه الكربة، مهما كان السبب في النجاة منها فما هي إلا أسباب هياها الواحد الديان “وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”.
- 19/11/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عددًا من القرارات
- 19/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين
- 19/11/2024 نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يرأس وفد المملكة المشارك في الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين
- 18/11/2024 برعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. تدشين التجمع الغذائي بجدة الأحد المقبل
- 18/11/2024 “التعليم”: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية واستمرار الحصول عليها عنـد التوظيف أو التعاقد الجديـد
- 17/11/2024 وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة “الأونروا”
- 17/11/2024 نائب أمير مكة يستقبل المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي
- 17/11/2024 أمير منطقة الرياض يفتتح غدًا منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11
- 17/11/2024 سمو وزير الخارجية يصل إلى البرازيل لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة دول مجموعة العشرين
- 14/11/2024 التعادل السلبي يخيم على مواجهة المنتخب السعودي ونظيره الاسترالي ضمن تصفيات كأس العالم 2026
منوعات > ماذا تعلمنا من أزمة كورونا؟
29/03/2020 12:45 ص
ماذا تعلمنا من أزمة كورونا؟
بقلم: د. عبد الله بن عالي آل عساف
بقلم: د. عبد الله بن عالي آل عساف
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/191226.html
التعليقات 1
1 pings
عامرعسيري
29/03/2020 في 6:59 ص[3] رابط التعليق
تسلم يمينك ولا فض فوك مبدع في كل شي اخي عبدالله كما عهدتك لا تكتب الا درر بارك الله فيك ونفع الله بك