كشفت تقارير مختصة، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية وافقت على استخدام عقار الكلوروكوين، المضاد للملاريا لعلاج فيروس كورونا، وذلك للاستخدام التجريبى.
وقالت التقارير، أنه تم إجراء دراسات عديدة على العقار المضاد للملاريا فى عدد من دول العالم مثل الصين، والولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وأثبت فعاليته وتحسين حالات المرضى، والتخلص من فيروس كورونا.
وأضافت، أعطى العلماء الصينيون 15 من أصل 30 مريضا مصابين بفيروس كورونا، عقار “هيدروكسي كلوروكوين”، ومن بين هؤلاء، ثبت أن 13 اختبارًا سلبيًا للفيروس بعد أسبوع من بدء الدراسة؛ بحسب ما أوردته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
لكن برز 14 من المرضى الذين تلقوا رعاية داعمة فقط، مثل: السوائل، والأكسجين، والراحة فى الفراش.كانت سلبية في نفس الفترة الزمنية.
أشاد الرئيس ترامب بهيدروكسي كلوروكوين على أنه “مغير قواعد اللعبة”، وقد أشارت بعض الدراسات الصغيرة في دول أخرى إلى أنها واعدة.
حذر الدكتور أنتوني فوسي كبير الأخصائيين في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة،، مرارًا وتكرارًا من أن الأدلة حول العقار غير مؤكدة، نظرًا لأن الدراسة الصينية شملت 30 مريضًا فقط، لأن نتائجها أيضًا غير كافية لإثبات أن الدواء يعمل أو لا يعمل.
بدأت التجارب السريرية للدواء، هيدروكسي كلوروكوين، في نيويورك يوم الثلاثاء، ويمكن للأطباء الأمريكيون الآن وصفه لبعض مرضى فيروس كورونا، غير المصنفين تحت اسم “الاستخدام الرحيم” التجريبى”.
وقالت صحيفة “ديلى ميل”، أن العقار معتمد من قِبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لعلاج العدوى الطفيلية والملاريا، وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأصبح الدواء يعانى من العجز فى السوق في الولايات المتحدة، منذ أن أثنى الرئيس ترامب على إمكاناته، كما أثبتت دراسة بجامعة تشجيانغ الصغيرة أن نفس العدد تقريبًا من مرضى فيروس كورونا
“COVID-19″، والذين عولجوا بالعقار أثبت سلبيتهم للفيروس بعد أسبوع من بدء الدراسة.
كانت الدراسة صغيرة، لذلك لم تكن نتائجها ذات دلالة إحصائية، لكنها شملت 10 مرضى أقل من الدراسة الفرنسية التى أشارت إلى أن العقار المضاد للملاريا، ساعد أكثر من نصف المرضى على التخلص من الفيروس.
قام الباحثون من جامعة تشجيانج، بتجنيد 30 مريضا بفيروس كورونا، تم إعطاء 15 منهم عقار هيدروكسي كلوروكوين، وتم إعطاء 15 آخرين “العلاج التقليدي”، والذي يتكون من تدابير مثل السيطرة على العدوى، ووضع المرضى على أجهزة التنفس إذا لزم الأمر.
وقالت الصحيفة، إنه بعد أسبوع من إضافتهم إلى الدراسة، تم علاج 13 من المرضى عقار الملاريا الذي ثبتت سلبية اختباره لفيروس كورونا COVID-19، موضحا أن 14 من أصل 15 مريضا كانت نتائجهم سلبية خلال نفس الفترة الزمنية.
باعتراف الجميع، كانت الدراسة صغيرة، وقال الفريق إن هناك حاجة إلى دراسات أكبر لتحديد ما إذا كان هيدروكسي كلوروكوين مفيدًا في علاج فيروس كورونا COVID-19من عدمه، كتب مؤلفو الدراسة، أن الجانب الإيجابي من الدراسة: “إن تشخيص مرضى COVID-19 الشائعين جيد، كما تظهر نتائج الدراسة في مواجهة تفاؤل ترامب بشأن الدواء، ونتائج دراسة فرنسية أجريت على 40 مريضًا، وجدت أن أكثر من نصف المرضى الذين عولجوا باستخدام هيدروكلوروكين تخلصوا من فيروس كورونا في غضون 6 أيام.
تحقيقا لهذه الغاية، بدأت التجارب السريرية للدواء في التجنيد في الولايات المتحدة، بما في ذلك تجربة بدأت يوم الثلاثاء في نيويورك، حيث يوجد أكثر من 26000 شخص مصاب بفيروس كورونا،
وقالت الصحيفة، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، وافقت على استخدام ووصف الأطباء للدواء على أساس “الاستخدام الرحيم” التجريبي فقط، لكن الصيادلة بالفعل أفادوا أنهم يبحثون عن الأقراص، مع بعض التحذيرات من أن الأطباء يصفون الكلوروكين بأنفسهم ويخزنون الأدوية، موضحة أنه تم تجربه الدواء أيضا فى مرضى فيروس كورونا من كوريا الجنوبية، وتم علاجهم باستخدام” هيدروكسي كلوروكين”، حيث أظهر فعالية فى استخدامه، وتحسنت حالتهم بسرعة أكبر وتخلصوا من الحمى في وقت مبكرا، من أولئك الذين لم يتلقوا الدواء.
يتم تضمين الدواء أيضًا في إرشادات علاج فيروس كورونا في الصين الموصوف هناك باسم “فوسفات الكلوروكين”، للاستخدام في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65.
وأكدت الصحيفة، إنه يعتبر واحد من 5 مضادات للفيروسات تم اقتراحها ضمن خطة العلاج الصينية، والتي تحذر أيضًا من عدم إعطاء الدواء للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، حيث إن له آثارًا جانبية قلبية محتملة.
وقال التقرير، بعد نتائج اختبار، يعتقد بعض العلماء الصينيين، أن “هيدروكسي كلوروكين”، كان قويًا ضد الفيروسات بشكل عام، وخصوصا لعلاج فيروس كورونا COVID-19 بشكل خاص.
كتب علماء من مقاطعة قوانج دونج الصينية، أظهرت الدراسات السابقة أن العلاج، له مجموعة واسعة من التأثيرات المضادة للفيروسات، بما في ذلك مكافحة فيروس كورونا.