عثر الجيولوجيون على جزء مفقود من قارة قديمة مليئة بالماس شكلت جزءًا من القشرة القارية للأرض قبل 2.7 مليار سنة في شمال الأطلسي بكندا، حيث وجدوا عينات صخرية مرصعة بالماس في جنوب جزيرة بافين بكندا، وهى قطعة في اللغز، لإعادة بناء جزء قديم من القشرة القارية للأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن القطعة NAC التي تم العثورعليها، هي جزء قديم من القشرة القارية للأرض التي تمتد حول الجزء العلوي من نصف الكرة الشمالي من اسكتلندا إلى منطقة لابرادور الكندية تحت الأرض العميقة.
ويعتقد الباحثون أن عمر NAC يصل إلى 2.7 مليار سنة قبل أن تتفكك الصفيحة القارية قبل حوالي 150 مليون سنة.
وقال الباحثون إن العينة الجديدة من الكيمبرلايت، وهو نوع من الصخور النارية، أظهرت خصائص مماثلة لأجزاء أخرى من NAC، وتساعد أيضًا في إعادة بناء الأشكال الغامضة للقشرة القارية القديمة للأرض.
وقالت مايا كوبيلوفا عالمة الجيولوجيا بجامعة كولومبيا البريطانية، “إن التركيب المعدني لأجزاء أخرى من عينة القارة القديمة فريد من نوعه، والعثورعلى هذه القطع المفقودة يشبه العثور على قطعة مفقودة من اللغز”.
وأضافت الأستاذة كوبيلوفا، إن NAC كانت موجودة كقارة واحدة قبل أن تنقسم إلى أجزاء كثيرة من البحار والمحيطات الناشئة، والعملية نفسها هي الآن فصل شبه الجزيرة العربية عن شرق إفريقيا.
وتوصف عينات صخور كيمبرلايت، بأنها عماد استكشاف الماس، وتم تشكيلها قبل ملايين السنين على أعماق 90 إلى 640 ميل (150 إلى 400 كيلومتر).
كما تم جلب هذه الصخور النارية إلى السطح بواسطة قوى جيولوجية وكيميائية، وأحيانًا مع وجود ماس فيها.
وقالت البروفيسور كوبيلوفا: “بالنسبة للباحثين، فإن الكيمبرلايت هي صواريخ جوفية تنقل الركاب في طريقهم إلى السطح، والركاب هم قطع صلبة من الصخور الجدارية التي تحمل ثروة من التفاصيل حول ظروف بعيدة تحت سطح كوكبنا بمرور الوقت”.