قرّرت السلطات الرسمية التونسية، مساء الجمعة، إغلاق المجال الجوي للبلاد بشكل كامل بدءًا من يوم غد السبت، وذلك بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 54.
وصرّح كاتب عام النقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج، محرز بوثوري، مساء اليوم، أنّ رحلات إجلاء التونسيين العالقين خارج حدود البلاد ستتواصل إلى حدود منتصف ليل الجمعة، باستثناء رحلة واحدة، غدا السبت على الساعة الخامسة صباحا قادمة من مونتريال بكندا.
وأضاف أنّه سيتم غلق المجال الجوي التونسي بشكل كامل.
وقال بوثوري إنّ رحلات الإجلاء شملت عددا من البلدان على غرار فرنسا وألمانيا وسويسرا وتركيا وإيطاليا وبلجيكا، مشيرا إلى أن العملية شملت فقط التونسيين الذين كانوا في مهمة في الخارج أو المتحصلين على تأشيرة لا غير.
يذكر أن شركة الخطوط التونسية تنظم، اليوم الجمعة، 5 رحلات لاستكمال إجلاء التونسيين العالقين بالخارج.
وكانت السلطات التونسية قد بدأت، مساء الأحد، عملية إجلاء واسعة لرعاياها خاصة من إيطاليا وفرنسا، باستعمال طائرات مدنية وعسكرية، تفاديًا لمزيد من انتشار فيروس ”كورونا“ والتسبب بحالات عدوى، في أكبر عمليات إجلاء قسري تعرفه البلاد.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ في وقت سابق غلق كل حدودها البحرية، وتعليق كل الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا، وتقليص رحلات أخرى مع دول عربية وأوروبية للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقرّر الفخفاخ، في كلمة بثها التلفزيون الحكومي، مجموعة من الإجراءات كان أبرزها غلق الحدود البحرية للبلاد، ووقف الرحلات الجوية كليّا مع إيطاليا والاقتصار على رحلة يومية واحدة من فرنسا.
كما تم اعتماد رحلة أسبوعية واحدة مع مصر وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا، وتُعتمد هذه الإجراءات حتى الرابع من نيسان/ أبريل المقبل.