انخفض خام برنت مسجلا أكبر خسارة يومية في أكثر من 11 عاما يوم الجمعة بعد أن رفضت روسيا اقتراح أوبك بتنفيذ تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، وردت أوبك بإلغاء القيود على إنتاجها.
وجرى تداول ما يزيد عن مليون عقد للخام الأمريكي خلال الجلسة، في الوقت الذي تحول فيه اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا إلى اختلاف.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر كانون الأول 2008، لتنخفض 4.72 دولار أو 9.4 بالمئة وتبلغ عند التسوية 45.27 دولار للبرميل. وهذا أدنى مستوى إغلاق لبرنت منذ يونيو حزيران 2017.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.62 دولار أو 10.1 بالمئة إلى 41.28 دولار للبرميل وهو أقل مستوى إغلاق منذ أغسطس آب 2016 وأكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014.
وجرى تداول ما يزيد عن 4.58 مليون عقد للخام الأمريكي لشهر أقرب استحقاق هذا الأسبوع، وهو أكثر الأسابيع كثافة لحجم تداولات ذلك العقد على الإطلاق.
وانخفض برنت وغرب تكساس ما يزيد عن 30 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أنحاء العالم مئة ألف مع وصول التفشي إلى المزيد من الدول وتصاعد حدة الأضرار الاقتصادية. وبدأت أحياء الأعمال تخلو وتراجعت أسواق الأسهم.
وأحيا الشقاق بين أوبك وروسيا المخاوف من شبح انهيار أسعار النفط في 2014، حين تنافست السعودية وروسيا على الحصص السوقية مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة التي لم يسبق لها مطلقا المشاركة في اتفاقات الحد من الإنتاج.
وكانت أوبك تحث على خفض إضافي 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020.