قال الدكتور فهد الخضيري عالم الأبحاث المتخصص بالمسرطنات، إنه لم يثبت علميًّا أن الغبار يقتل الفيروسات، بل قد يكون للغبار تأثير عكسي بالمساعدة على انتشار الأمراض وتغذية بعض الميكروبات.
وأوضح الخضيري، خلال استضافته في قناة العربية أنه بالنسبة لكورونا بالذات فالفايروس ينتشر في محيط متر ونصف إذا عطس أحد المصابين ومن الملامسة لشخص مصاب أو لسطح أو غيره ملوث بالفايروس، وإذا لم يوجد شخص قريب فإن مسببات العدوى تسقط على الأرض أو على سطح ما وتبقى لمدة 10-12 ساعة ثم تموت.
وأوضح أنه في حال تطاير الفايروس مع الغبار فالمسافة ستكون من 10-20 مترًا ويسقط خلالها الفايروس وقد يموت خلال نفس المدة المذكورة سابقًا، ونسب ذلك للباحثين الصينيين، حيث نشروا ذلك في بحث أو أكثر خلال الـ14 يومًا الماضية.
وأضاف أنه يمكن الإصابة بالفايروس من شخص مصاب داخل كابينة الطائرة، لكن في المستشفيات لا يحدث ذلك مع الأخصائيين الصحيين بسبب وجود ما يسمى بالضغط السلبي الذي يمنع تطاير الرذاذ داخل محيط معين.
وأشار إلى أن المرضى الذين يفرض عليهم حجر صحي في منازلهم قد ينقلون العدوى لأسرهم إذا تواجدوا في غرفة واحدة، حيث ينتقل الفايروس عبرها ويتجول خلال 10 ساعات. مفندًا مقولة إن الغبار يقتل الفايروس بأنه يريد من يزوده بدليل أو مرجع، مصححًا أنه قد يكون ذلك فعالًا مع الميكروبات وليس الفايروس.
واستطرد بأن الغبار قد يغطي البكتيريا ويخفيها ويثبطها تحت طبقة ترابية وقد تموت هذه البكتيريا خلال 10 ساعات ما لم يأت أحد ينفض الغبار ويستنشقه، حتى إن بعض المرضى إذا حضروا للطوارئ يقولون إنهم نفضوا غبارًا فأصيبوا بمرض تنفسي كالربو والحساسية وغيرها.