كل من حضر الحفل الختامي لمهرجان المجاردة “شتانا غير” الذي نظمه مركز خاط، أدرك حجم العمل المتميز الذي خرج به أوبريت ” غيمة وناي”، وتساءل من كتب كلمات الأوبريت؟ حتى كان أكثر اسم تردد في ذلك المساء سواء في الحفل أو على شبكات التواصل الاجتماعي اسم كاتبة النص (الشاعرة أشواق العمري) أو كما تعرف ” تلاهيف” والتي سبق لها أن كتبت نصا بعنوان (أرض الهوى) وهو فلكلور جنوبي من أداء الفنان عبدالعزيز بن مانع اليامي، وشاركت في العديد من الأمسيات والمسابقات الشعرية والبرامج الإذاعية.
والشاعرة أشواق العمري هي بنت خاط خريجة علم اجتماع والخدمة الاجتماعية، شاركت في برنامج فرسان القصيد “جائزة الملك عبدالعزيز للشعر الشعبي”، والذي ينظمه نادي الإبل وعُرض على قناة mbc1، وتجاوزت ثلاث مراحل متأهلة للحلقات المباشرة، وشاركت بأمسية الخيمة النسائية في مهرجان الطّرف بالمدينة المنورة.
ونستضيفها في “منبر” عبر هذا الحوار لتكشف لنا فكرة الأوبريت وتفاصيل كتابتها له والداعمين لها وأشياء أخرى.
– بداية نهنئك بنجاح الأوبريت
شكراً لتهنئتكم والحمد لله أولاً وأخيراً وهذا من فضل ربي ثم بتعاون الجميع.
– كيف تبلورت فكرة المشاركة وكتابة الأوبريت؟
بدأت بعرض من الأستاذ صاحب سالم العمري رئيس تحرير صحيفة خاط الإلكترونية بكتابة الأوبريت والمشاركة فيه، وأبديت رغبتي واعتزازي بإسناد هذه المهمة لي، وأشكر المنظمين على هذه الثقة والحمد لله أثمرت عن نجاح كبير يؤكد عليه ما تحقق من صدى واسع و ثناء عريض، وبلا شك إن أداء الفنانين أضاف للنص وهج وجمال .
– عن ماذا كان يتحدث الأوبريت؟
يتحدث عن طبيعة المنطقة بشكل عام ومحافظة خاط بشكل خاص (إنجازاتها وإبراز ملامحها كجزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء والغني بموروثاته الحيْ بأهله وناسه) .. تنوعت لوحات الأوبريت بين التغني بالوطن و الطبيعة والكرم و الاعتزاز بابطال الحد الجنوبي و التباهي بقادة الوطن وولاة أمرنا على رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وسمو ولي عهده وأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال.
– كم الوقت الذي استغرقه كتابة النص؟
تمت كتابته في أسبوع واحد ويومين لمراجعة النصوص والتأكد من خلوها من الملاحظات وتنقيحها
– من ساهم في دعمك وتشجيعك لكتابة النص؟
التشجيع والدعم الكبير من أسرتي بشكل خاص والكثير ممن لكلماتهم وإنصافهم أثر إيجابي في النفس، وبلا أدنى شك أن الغاية الأسمى في نفسي كأقل واجب أقدمه لرد الوفاء لوطني ولأرض ديرتي ومهد أجدادي.
– كيف وجدتي ردة فعل الناس عن الأوبريت؟
ردة الفعل جميلة ومتوقعة ولله الحمد، الأصداء واسعة وتثلج الصدر ولعل ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي وتقدير الحضور وسعادة المحافظ والعديد من المهتمين بالحركة السياحية عامة والفنية خاصة يؤكد على هذا الانطباع
– ماهو أجمل ما وصلك من آراء عن النص؟
كثيرة جدًا ولكن أعزها كانت رسالة إعجاب من والدي -حفظه الله وأطال الله بعمره- والذي يقف معي دائما في كل نجاح يتحقق لمشاركاتي الشعرية.
– على ماذا اعتمدتي في كتابتك للنص؟
اعتمدت على الفلكلورات الشعبية للمنطقة وموروثها الشعبي وعلى المناظر الطبيعية لها وخصوصية مفرداتها والقيمة الكبيرة لخاط التي جادت برجال نالوا شرف خدمة الوطن في مختلف المجالات.
– ماهو دورك في الأوبريت بعد كتابتك للنص؟
بعد كتابتي للنص بالتأكيد إن الدور أصبح بيد الفنانين المبدعين (علي العلياني وسعود الشهري) وكانوا على حجم كبير من الثقة الممنوحة لهم من قبل المنظمين ومن قبلي، حيث ارتقى الأداء إلى مستوى الكلمات فكان نتاج هذا الأداء الرائع من قبلهم أوبريت (غيمة وناي).
– بعد هذا العمل ما هو مشروعك القادم؟
أطمح لكتابة أوبريتات على مستوى المنطقة والوطن بشكل عام وبإذن الله تتحقق طموحاتي
– كلمتك الأخيرة في ختام حوارنا معك
فخورة بهذا العمل وبالثقه الممنوحة لي من قبل المنظمين وبما تشهده المنطقة من تطورات ونجاحات وإنجازات مواكبة للرؤية تدعو للفخر والتباهي.
بلا شك إن أي عمل وأي نجاحات يقف خلفها رجال داعمين ومنظمين بذلوا الجهود وسخروا السُبل وقدموا الكثير على مستوى المنطقة بشكل عام والمحافظة بشكل خاص على مر السنين، على رأس الهرم:
-الأستاذ محمد بن ناصر آل حجري العمري (منفذ برنامج الحصن بالمجاردة)
-الأستاذ صاحب سالم العمري (رئيس تحرير صحيفة خاط الإلكترونية )
-الأستاذ حمود صاحب العمري (المسؤول الأول عن لجنة تنظيم الحفل)
-الأستاذ حسين بن معيض الشهري (من ضمن اللجنة المنظمة للحفل وضمن لجنة تنظيم برنامج حصن المجاردة)
-الأستاذ أحمد محمد الشهري (نائب رئيس تحرير صحيفة خاط ومقدم الحفل)
-الأستاذ حسن محمد العمري (رئيس فرقة خاط الفرقة المتألقة في المحافل الشعبية والوطنية
وكل الشكر والعرفان والامتنان أولاً وأخيراً لرئيس لجنة التنمية السياحية بالمجاردة سعادة المحافظ الأستاذ سعيد بن علي بن دلبوح على ما تشهده المحافظة من تطور ورُقي في كافة المجالات التعليمية والثقافية ورعايته للموهوبين والموهوبات من أبناء المحافظة.
ختام الكلام شكر خاص لصحيفة “منبر” الإلكترونية ولك أستاذ محمد أحمد القرني على هذا الحوار الشيق والذي يعكس حرفيتك الصحفية العالية ودمت بخير.