توفي عمرو فهمي، الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) والذي ينسب إليه دور أساسي في كشف ملفات فساد في الهيئة القارية، الأحد عن عمر يناهز 37 عاما، بحسب مصادر عدة.
وأورد الاتحاد الإفريقي في بيان عبر موقعه الإلكتروني “نعرب عن خالص تعازينا لوفاة الأمين العام السابق عمرو فهمي الذي وافته المنية يوم الأحد، 23 فبراير (شباط) 2020، في القاهرة (…) بعد مرض قصير”.
وأضاف “لقد تلقينا الخبر بصدمة بالغة ومشاعر حزن كبيرة”، متوجها الى عائلته ومحبيه بالقول “إن أفكارنا معكم في هذه اللحظات الصعبة”.
كما نعى فهمي الاتحاد المصري للعبة وعدد من الأندية المحلية.
وولد عمرو فهمي في حي الزمالك بمحافظة الجيزة المصرية في عام 1983، من أسرة مصرية كروية عريقة.
وأوردت صحيفة “الأهرام” الحكومية عبر موقعها الإلكتروني أن فهمي توفي “بعد صراع مع مرض السرطان، في سن 37 عاما”.
وعمرو فهمي هو حفيد مراد الذي تولى منصب الأمين العام للكاف لنحو عقدين من الزمن حتى العام 1982، قبل ان يخلفه نجله مصطفى (والد عمرو) في منصب تبوأه حتى العام 2010.
وبدأ فهمي مشواره المهني في الكاف عام 2007، وصولا إلى تعيينه أمينا عاما في نوفمبر 2017 خلفا للمغربي هشام العمراني.
والظهور الأول لعمرو فهمي على الساحة الرياضية كان من بوابة الجماهير، فهو أحد مؤسسي رابطة مشجعي الأهلي “ألتراس أهلاوي”، والتي رأت النور بعد رفع العلم الشهير في مباراة ريال مدريد في عام 2001 والذي دخل موسوعة غينيس، وفقا لما ذكر موقع “جول” الرياضي.
وفي خطوة غير متوقعة، أعلن الكاف في أبريل 2019، وقبل نحو شهرين من استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، إقالة عمرو فهمي من منصبه وتعيين المغربي معاذ حجي خلفا له.
وفي حين وضع الكاف الخطوة في إطار “إعادة هيكلة” إدارته، أفادت تقارير صحفية أنها أتت ردا على توجيه فهمي اتهامات بالفساد لرئيس الكاف أحمد أحمد الذي انتخب في منصبه في العام 2017، خلفا للكاميروني عيسى حياتو الذي أمضى نحو ثلاثة عقود في الرئاسة.
وكانت التقارير الصحفية تشير الى نية عمرو فهمي الترشح لمنافسة أحمد أحمد في انتخابات رئاسة الكاف المقررة العام المقبل.
ويواجه الاتحاد الإفريقي في الأشهر الماضية فترة عصيبة شملت التحقيق مع رئيسه أحمد في فرنسا في يونيو الماضي بشبهات فساد قبل إخلاء سبيله من دون توجيه اتهامات إليه.
وأتى التحقيق الفرنسي مع أحمد على خلفية قيام الكاف من طرف واحد، بإلغاء عقد موقع مع شركة “بوما” الألمانية للتجهيزات الرياضية، وإبرام آخر مع شركة “تاكتيال ستيل” التي تتخذ من فرنسا مقرا لها.
ودخل الكاف في الأشهر الستة الماضية تحت مظلة الإشراف المباشر للاتحاد الدولي (فيفا)، من خلال تعيين الأمينة العامة للأخير سامورا مفوضة لإفريقيا في مهمة انتهت بنهاية يناير.
وبعد أيام من إعلان انجاز مهمة سامورا بـ “نجاح” مطلع فبراير، برزت قضية تقرير مسرب عن المهمة التي أوكل الفيفا شركة “بي دبليو سي” للتدقيق المالي القيام بها في الاتحاد الإفريقي، ومن خلاصاته أن سجلات الأخير “غير جديرة بالثقة”، وأن التدقيق المحاسبي غاب عن العام 2015، وخلال أشهر في 2019.
واعتبر الاتحاد الإفريقي إثر اجتماع للجنته التنفيذية هذا الشهر، أن التقرير عبارة عن “ادعاءات غير ذات أساس”.