يواصل الأب العصامي علي بن عبد الله هزازي الآن تعليمه بالمرحلة الثانوية بالصف الثالث الثانوي بمدرسة ابن سيرين الليلية جنبًا إلى جنب مع أبنائه.
وكانت قصة الكفاح في طريق العلم قد بدأت حينما تقدم الأب علي هزازي لإدارة تعليم الكبار بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة قبل ثلاثة أعوام بطلبٍ لتسجيل أبنائه الخمسة بالمدارس الليلية نظرًا لتجاوز سنهم النظامي شروط القبول بالتعليم العام لظروف عائلية خاصة.
وبعد دراسة حالتهم من قبل إدارة تعليم الكبار تم قبول جميع الأبناء الخمسة بالمدارس الليلة ببحرة وحدا، وفي نفس الوقت تم إقناع ولي أمرهم بمواصلة تعليمه ومتابعة أبنائه بالمدرسة، وتمّ توجيهه مباشرة لمدرسة ناصر الدين الألباني المتوسطة الليلية لمواصلة تعليمه بجد واجتهاد، والآن يواصل الأب دراسته بالمرحلة الثانوية برفقة أبنائه بمدرسة ابن سيرين الليلة ببحرة.
وأوضح الهزازي أنه يسكن في منزل مستأجر، ويعول 14 من الأبناء والبنات من زوجتين، ويعمل في شركة خاصة براتب لا يتجاوز 4000 ريال.
وعبّر الهزازي عن سعادته الغامرة بمواصلة تعليمه العام، مثمنًا لإدارة تعليم الكبار بتعليم مكة المكرمة إقناعه بذلك، فضلًا عن قبول أبنائه الخمسة في التعليم الليلي، مشيرًا إلى حرص الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة وعزمها المستمر لمحو الأمية والعمل على نشر نور العلم بين كافة أطياف المجتمع.
وبيَّن الأب علي هزازي أنه يطمح في أن يواصل هو وأبناؤه تعليمهم الجامعي، فيما عبّر أبناؤه عن سرورهم بمواصلة تعليمهم ومزاملة والدهم الذي يستمدون منه – بعد توفيق الله – الإصرار والعزيمة والكفاح لمواصلة مسيرتهم التعليمية.