بعد أكثر من 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، توصل خبراء إلى أسرار جديدة لم تكن معروفة سابقا عن ساعة وبرج “بيغ بن” قرب مقر البرلمان البريطاني في لندن.
وقال خبراء، الخميس، إن البرج الذي يحمل الساعة الشهيرة تضرر من قنابل الألمان في الحرب العالمية الثانية “أكثر مما كان متصورا من قبل”.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت تكاليف ترميم البرج بنحو 20 مليون جنيه إسترليني (25 مليون دولار).
والبرج الذي يبلغ عمره 177 عاما وارتفاعه 96 مترا، محاط بالسقالات منذ 3 سنوات، إذ يعكف العمال على ترميم أحجاره وساعته التي تزن 12 طنا.
وقالت لجان مجلس العموم ومجلس اللوردات إنه تم إبلاغها بأن إعادة البرج إلى رونقه السابق ستتطلب زيادة ميزانية الترميم من 61.1 مليون جنيه استرليني إلى 79.7 مليون.
وقال إيان إيلز مدير عام مجلس العموم إن مهمة ترميم البرج أكثر تعقيدا مما كان متوقعا.
وأضاف في بيان: “إدراك النطاق الكامل للأضرار التي لحقت بالبرج كان مستحيلا حتى وُضعت السقالات حوله”.
وظهرت مشكلات عدة، منها أن الضرر الذي ألحقته القنابل بالبرج أثناء الحرب العالمية الثانية كان أكبر من المتصور من قبل.
ورغم نجاة البرج من قصف النازي، تضرر السقف والواجهة في غارة جوية في مايو عام 1941 أتت كذلك على القاعة الرئيسية لمجلس العموم.
وامتد أجل أحدث عملية ترميم للبرج، فأسكتت جرس “بيغ بن” الذي يزن 13 طنا، ومن المتوقع الانتهاء منها العام المقبل.
والعمل على ترميم البرج، الذي تغير اسمه في 2012 إلى “برج إليزابيث”، منفصل عن عملية تجديد قصر وستمنستر، التي يقدر أن تتكلف 4 مليارات جنيه إسترليني، والمقرر أن تبدأ في منتصف 2020.