دشن الدكتور محمد بن عطية الحارثي وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التدريبية ورشة عمل حول صياغة خطة مبادرة إنتاج مواد تعليمية للتعريف بالحرم الشريف للنشء ومرتادي الحرمين الشريفين، وذلك بحضور رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور محمد العساف، ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، ومدير عام المناهج بوزارة التعليم الأستاذ محمد البيشي، ومنسق المبادرة من الوزارة الأستاذ خالد القريشي المشرف العام على مشروع النظام الفصلي للتعليم الثانوي، ومنسق المبادرة من الرئاسة الدكتور عبد الرحمن الشهري مدير معهد الحرم الشريف، وبمشاركة ممثلي جهاز الوزارة والرئاسة وتعليم مكة المكرمة.
وأكد الدكتور الحارثي للمجتمعين خلال التدشين على أهمية المبادرة والترحيب بالتعاون لتحقيق أعلى عائد من تطبيقها؛ وترحيب الوزارة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتعزيز التعاون المشترك لإنجاز هذه المبادرة؛ مشيرًا إلى أهمية ورشة العمل في إعداد خطة تنفيذية لمراحل المبادرة تسهم في قيادة أعمالها وتحقيق أهدافها، كما نقل تثمين معالي وزير التعليم للشراكة التي انطلقت في هذه المبادرة من جهتين لهما التأثير الكبير على الجيل الحاضر والمستقبل.
من جانبه رحب سعادة الدكتور محمد العساف بالحضور، مباركًا انطلاق أعمال اللجان المشتركة بين الوزارة والرئاسة لرسم استراتيجية المبادرة وخطتها العامة التي ستقود -بعون الله وتوفيقه- إلى تحقيق أعلى فائدة مرجوة منها؛ متمنيًا أن تخرج الورشة بما يُتطلع له من قبل المسؤولين والمهتمين.
عقب ذلك استعرض مدير عام التعليم بمنطقة مكة الجهود السابقة في تعليم مكة في هذا المجال، مؤكدًا أن ما تم مؤخرًا من قبل الرئاسة وتبنيه من قبل الوزارة يفتح أمام الجميع فرصة كبيرة لاستثمار التعاون لتحقيق عمل نوعي ومؤثر، مشيرًا إلى الخطوات المتخذة للتعرف على ما يحويه المنهج الدراسي من محتويات تهتم بالحرمين الشريفين؛ ومتطرقًا لتطلعاته بحلول متنوعة قابلة للتطبيق على مستوى الوزارة والرئاسة بدءًا من الفصل الدراسي القادم -بمشيئة الله-.
وأكد منسق المبادرة في وزارة التعليم الأستاذ خالد القريشي أن هذه الورشة تأتي تحقيقًا لتوصية فريق العمل في الاجتماع الأول المنعقد يوم الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1438هـ، وأن وتيرة العمل في المبادرة يجب أن تتم بصورة متتابعة ويبنى بعضها على بعض، كما أكد على أن ورشة العمل تستهدف وضع إطار عام للمبادرة وخطة عامة للتنفيذ لتكون أمام مخرجاتها بين يدي المستهدفين والمستفيدين خلال فترة وجيزة بمشيئة الله.
وفي تعليقه على المبادرة لفت الدكتور طلال أبو النور المشرف على مشروع تعظيم البلد الحرام إلى أهمية تحقيق الهوية الحقيقية للبيت الحرام والمسؤولية نحو بيت الله الحرام، وإدراك خصائص البلد الحرام وما يميزه، واتخاذ إجراءات تدعم اهتمام النشء به والعناية بآيات الله فيه.
بعد ذلك بدأت محاور ورشة العمل بالعصف الذهني للرؤية المستقبلة للمبادرة وأهدافها، وأهم المشكلات التي تهدف المبادرة إلى معالجتها لرفع مستوى اهتمام النشء بالحرم الشريف ومعالمه والعبادات التي تنعقد فيه، وشارك الجميع بمداخلاتها وأفكارهم للوصول إلى نواتج قابلة للتطبيق في سياق المبادرة.
يشار إلى أن ورشة العمل تنعقد في يومين، وينتظر منها أن تضع الخطوط العامة لإطار المبادرة وخطتها العامة التي تتضمن العديد من المراحل والعمليات التنفيذية.