برّأ الكونغرس الأميركي مساء الأربعاء الرئيس دونالد ترمب من الاتهامات الموجهة له وأسقط قضية العزل بحقه.
صوت الكونغرس الأميركي مساء الأربعاء على تبرئة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تهمة إساءة استخدام السلطة بـ52 صوتاً مقابل 48.
يصوت مجلس الشيوخ الأميركي بعد قليل بشكلٍ نهائي على التهم الموجّهة للرئيس دونالد ترمب بهدف عزله.
وكان السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني قد قال قبل الجلسة إنه سيصوت لإدانة ترمب في محاكمة عزله في مجلس الشيوخ.
ومن المرجح أن يكون رومني الصوت الجمهوري الوحيد الذي يدين ترمب عندما ينظر مجلس الشيوخ في اتهامات مجلس النواب للرئيس بسوء استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
ويتجه مجلس الشيوخ صوب تبرئة ترمب من اتهامات بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس بعد أربعة أشهر من بدء الديمقراطيين في مجلس النواب تحقيق مساءلة رسمي يتعلق بتعاملات الرئيس مع أوكرانيا.
ويواجه ترمب، وهو جمهوري وثالث رئيس أميركي يخضع لمساءلة في مجلس النواب ومحاكمة في مجلس الشيوخ، تصويتاً يحدد إن كان يستطيع استكمال فترته الرئاسية أم يتعين عليه تسليم السلطة على الفور لنائبه مايك بنس.
وعلى الرغم من أن التصويت سيكون تاريخياً، فإنه لا يوجد شكوك تذكر بشأن نتيجته نظراً للأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.
ويتطلب الأمر موافقة 67 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الـ100 لعزل الرئيس من منصبه وهو أمر غير مسبوق في المجلس.
وفي حال تبرئة ترمب فسوف ينقل الجمهوريون والديمقراطيون قضية كل منهما إلى الناخبين حيث يسعى ترمب للفوز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي تجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وركزت محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ، التي استمرت 21 يوماً، على ما إن كان الرئيس منع مساعدة أميركية لأوكرانيا في الصيف الماضي للضغط على كييف من أجل بدء تحقيق يتعلق بجو بايدن نائب الرئيس السابق وأحد مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام.
ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفة واحتشد الجمهوريون في مجلس النواب ومجلس الشيوخ حوله بدرجة كبيرة. لكن في الأيام القليلة الماضية انتقد بعض الجمهوريين من أعضاء مجلس الشيوخ تصرفات ترمب رغم أنهم أيدوا حقه في البقاء في السلطة.