انتقل إلى رحمة الله تعالى، صباح اليوم الأربعاء، فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي عبدالله برناوي مدير معهد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى بقسم القراءات، بعد صراع مع المرض الذي ألم به مؤخرًا.
وسيصلى على الفقيد، اليوم، عقب صلاة العشاء، في المسجد الحرام، ويدفن في مقابر المعلاة في حي الغزة بمكة المكرمة، فيما يقام العزاء في منزله بمخطط بطحاء قريش، في العاصمة المقدسة، مساء الخميس.
وكان رحمه الله تعالى من أوائل المدرسين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام، حتى تدرج إلى أن أصبح مديرًا للمعهد التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة-، كما تتلمذ على يديه عدد كبير لا يمكن حصره من حفظة كتاب الله تعالى، ممن هم الآن في سلك التعليم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وأئمة للمساجد في أصقاع المعمورة، و مما يذكر عنه رحمه الله تعالى أن الطلاب يجلونه ويقدرونه لما له من سمت كريم، وتعامل راق مثل الوالد مع فلذات أكباده.
وكان الطلاب يزورونه خلال فترة مرضه الأخير، ويتابعون حالته الصحية، ويخففون عنه، ويحاولون إدخال البهجة والسرور على قلبه.
الجدير بالذكر أن الفقيد خدم حلقات تحفيظ القرآن الكريم لأكثر من ثلاثة عقود تعليمًا وحفظًا وتجويدًا وتفسيرًا وأيضًا القراءات العشر.
صحيفة “منبر” التي آلمها الخبر تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد وتلاميذه، داعين الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في مصابهم الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.