أفادت دراسة نرويجية جديدة بأن مرضى سرطان البروستاتا الذين تلقوا العلاج الإشعاعي، يتضاعف لديهم خطر الإصابة بسرطان المثانة مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج الهرموني فقط، ومع ذلك، فإن المرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي لديهم فرصة أفضل للعيش لفترة أطول، وذلك وفقا لما ذكره موقع sciencenorway““.
ويحصل المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم في الوقت الحاضر غالبا على الإشعاعي جنبا إلى جنب مع العلاج الهرموني.
لكن في هذه الدراسة، بحث العلماء في خطر أن العلاج الإشعاعي يمكن أن يؤدي إلى أنواع أخرى من السرطان، وقارنوا المرضى الذين تلقوا العلاج الهرموني فقط مع المرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي والهرموني.
وقالوا إن خطر الإصابة بنوع جديد من السرطان – يسمى السرطان الثانوي – كان أكبر إلى حد ما بين أولئك الذين عولجوا بالعلاج الإشعاعي، ومع ذلك، فإن فرص العيش لفترة أطول كانت أفضل بكثير في أولئك الذين تلقوا العلاج الإشعاعي من المجموعة التي تلقت فقط العلاج الهرموني.
وقالت بيورج أكسينيسوثر، المؤلفة الأولى للدراسة، وهي أحد كبار المستشارين في قسم السرطان بمستشفى Ålesund: ”إن الخطر الرئيسي المتزايد كان الإصابة بسرطان المثانة“، مضيفة أن أولئك الذين تلقوا العلاج الهرموني فقط ماتوا إلى حد كبير بسبب سرطان البروستاتا لديهم.
وأظهرت دراسة سابقة، أن الرجال لديهم فرصة أفضل للعيش لفترة طويلة إذا تم علاجهم بكل من العلاج الإشعاعي والهرموني إذا كان لديهم سرطان البروستاتا المتقدم المحلي، وهو ما يعني أن الورم قد نما من خلال تغطية البروستاتا أي من الخارج، لكنه لم ينتشر إلى بقية الجسم.
وأظهرت الدراسة أيضا أنه يمكن للإشعاع أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، فعند متابعة المرضى بمعدل 12 عاما بعد علاجهم، وجد العلماء زيادة بنسبة مرتين ونصف في خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال الذين تلقوا الإشعاعي.
وبحث العلماء أيضا في خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، لكنهم وجدوا أن أنواع السرطان الأخرى لم تزدد لدى الرجال الذين عولجوا بالعلاج الإشعاعي.
ومع ذلك فإن دراسة أخرى أجريت في يونيو 2019 للمرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي للبروستاتا، وجدوا زيادة محتملة في كل من سرطان المثانة وسرطان المستقيم.