كشفت دراسة جديدة أن العلاج المناعي للسرطانات من المحتمل أن يكون آمنا وفعالا للمرضى الحاملين للأمراض الفيروسية مثل الإيدز، أو الالتهاب الكبدي الوبائي.
ففي دراسة جديدة نشرتها مجلة ”Immunotherapy“ الطبية، جاء فيها أن مرضى السرطان الذين يعانون من أمراض فيروسية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز“ أو فيروس الالتهاب الكبدي (B) أو (C) لا يجب استبعادهم من دراسات العلاج بـ“مثبطات نقطة التفتيش المناعية“ (هي شكل من أشكال العلاج المناعي للسرطان).
وعلى الرغم من أن الباحثين ذكروا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من صحة نتائجهم، إلا أنهم وجدوا أن المرضى الذين أصيبوا أيضا بفيروس نقص المناعة البشرية أو الالتهاب الكبدي (B) أو (C) وعولجوا بالعلاج المناعي للسرطان، لديهم معدلات مماثلة من الفعالية والسمية للمرضى غير الحاملين لإصابات فيروسية مزمنة، بالإضافة إلى ذلك لم يحدث أي تنشيط فيروسي.
كما وقعت استجابات الورم في المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية مع تعداد منخفض للخلايا التائية الليمفاوية CD4.
وقد نظرت هذه الدراسة بأثر رجعي في المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة للسرطانات، وحاملين لعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (B) أو (C) التي عولجت بالعلاج المناعي للسرطان في 5 من مستشفيات ميدستار الصحية في الفترة: من كانون الثاني يناير 2011 إلى نيسان أبريل 2018.
ومع دراسة حالة 50 مريضا بما يتناسب مع معايير الدراسة، دعم الباحثون استخدام العلاج المناعي للسرطان لهؤلاء المرضى، وإدراجهم في التجارب الخاصة بالعلاج المناعي للسرطان في المستقبل، لكن قالوا إن هناك حاجة لدراسات إضافية.
وفي السابق، تم استبعاد مرضى الالتهابات الفيروسية المزمنة من العلاج بـ“ مثبطات نقطة التفتيش المناعية“ وهو نوع من العلاج المناعي للسرطان الذي يعمل من خلال قمع مسارات تثبيط المناعة.