اعتقلت السطات الإيرانية، مساء اليوم السبت، السفير البريطاني في طهران روب ماكير بتهمة وجوده في الاحتجاجات التي اندلعت مساء اليوم، ضد الخميني، بحسب «إيران انترناشيونال».
وأطلق محتجون في شوارع طهران شعارات معادية لمرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، اليوم السبت، احتجاجًا على إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وهتف المتظاهرون، هتافات منها «الموت للولي الفقيه، مع كل هذه الجرائم، خلال هذه السنوات»، فيما ردد طلاب تظاهروا أمام جامعة «أمير كبير» شعارات منها «نعم لإقالة المسؤولين غير الأكفاء»، و«اخجل من نفسك أيها الحرس الثوري ودع البلاد وشأنها»، و«لم نقدم الضحايا لنتصالح ونعبد المرشد القاتل»، و«استقل يا عديم الشرف، والموت للكاذبين».
جاء تجمُّعُ المتظاهرين بعد اعتراف طهران صباح اليوم، بأن الطائرة الأوكرانية أُسقطت في إيران، يوم الأربعاء الماضي، «عن غير قصد، ونتيجة خطأ بشري»، وأنها دخلت بطريقة خاطئة في دائرة «هدف مُعَادٍ» بعد اقترابها من «مركز عسكري حساس» تابع للحرس الثوري، الأمر الذي أدى إلى استهدافها.
واعترفت إيران، اليوم السبت، بإسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قائلة إنها «أُسْقِطَتْ عن غير قصد بسبب خطأ بشري».
وذكر التليفزيون الإيراني الرسمي، نقلًا عن بيان عسكري، أن الطائرة الأوكرانية التي تحطَّمت في إيران الأسبوع الماضي، أُسقطت عن «غير قصد بسبب خطأ بشري»، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176.
وكانت الخارجية الإيرانية استدعت الثلاثاء الماضي، السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير للاحتجاج رسميًّا على التصريحات حول مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الإيرانية أنه: «تم استدعاء السفير البريطاني لدي طهران احتجاجًا على تصريحات رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والخارجية غير المقبولة، عن إجراء ترامب الإرهابي في اغتيال سليماني».
وأضاف البيان: «أدان كبير مساعدي وزير الخارجية عباس عراقجي بشدة التصريحات البريطانية للسفير البريطاني وسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة لينقلها إلى المسؤولين البريطانيين».