تقدم مسؤول سابق في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورجل أعمال ،ببلاغ ضد والدة رجل الأعمال، زاعمين أنها تمول أنشطة إرهابية وتتعاون مع حزب إرهابي خارج المملكة، وقامت النيابة العامة بالتحقيق معهما بتهمة البلاغ الكاذب ووجهت لرجل الأعمال خمسة تهم أخرى.
وبحسب “عكاظ” فقد قام رجل الأعمال بدفع رشوة بمبلغ 4 ملايين ريال لمسؤول بارز بغرض إدراج والدته على قائمة الترقب والقبض.
وأوضحت المصادر أن النيابة العامة التي قررت إحالة القضية للقضاء، أخضعت رجل الأعمال للتحقيق في القضية، واتضح أنه أراد حبس والدته كونها كانت تطالبه بسداد شيك حرره لها بمبلغ 22 مليون ريال في أعمال تجارية ضمن شركة عائلية بينهما.
وكشفت المصادر أن رجل الأعمال أقر بتقديمه بلاغاً ضد والدته إلى الجهات المختصة، لكنه أنكر تقديم رشوة مقابل القبض عليها.
وقالت المصادر إن رجل الأعمال قدم خطابا للإضرار بوالدته أمام الجهات المختصة، واستعان بمسؤول خلال عمله السابق في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كوسيط لتقديم خطاب الشكوى، والذي ذكر فيه أن «والدته السعودية تدعم حزب إرهابي بالمال»، فيما قدم المسؤول السابق معلومات تشير إلى أن السيدة كانت تزور مواقع للحزب الإرهابي في الخارج، وأن لديها -حسب إفادة ابنها رجل الأعمال- مجموعة من الأشخاص كانت تسلمهم مبالغ تتجاوز الملايين وذلك لدعم نشاط الحزب الإرهابي.
وأكدت المصادر أن النيابة العامة اتهمت رجل الأعمال بـ5 تهم؛ أبرزها تقديم رشوة لموظف عام لإصدار أمر إدراج والدته على قائمة الترقب والقدوم، وتسجيل قضية تمويل إرهاب عليها، واشتراكه مع متهم آخر بالتواطؤ مع موظف عام لاستغلال نفوذ الوظيفة العامة وسوء الاستعمال الإداري، واشتراكه عن طريق الاتفاق والمساعدة مع وسطاء بتقديم بلاغ كيدي ضد والدته، اتهامه بعقوق والدته والسعي بالإضرار بها وتشويه سمعتها من أجل مصالحه الشخصية والمالية.
وطالبت النيابة العامة بمعاقبة رجل الأعمال بالحد الأعلى من السجن والغرامة والمنصوص عليها في المواد ١-٤-١٠ من نظام مكافحة الرشوة وبعقوبة تعزيرية مشددة لقاء ما نسب إليه من تقديم بلاغ كيدي ضد والدته وإلغاء الخدمة عن جوالاته المستخدمة في الجريمة، بالإضافة إلى إيقاع العقوبات المنصوص عليها نظاما في سائر الجرائم التي يدان بها أمام القضاء.
فيما وجهت النيابة، للمسؤول السابق في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو متطوع سابق في لجان الصلح في إحدى المحاكم، تهمة الاشتراك في تقديم بلاغ كيدي كاذب ضد والدة رجل الأعمال، مما تسبب في تسجيل قضية أمنية عليها، دافع المسؤول عن نفسه خلال التحقيقات معه، نافيا أن يكون لديه مصلحة في الإضرار بالسيدة، أو تم الاتفاق مع رجل الأعمال لهذا الغرض، بل كان -حسب قوله- ناقلا للبلاغ وليس منشأه أو مقدما له.
وزعم أن ما قام به من تقديم بلاغ عنها كان وفق المعطيات التي حصل عليها من رجل الأعمال تجاه والدته، من باب واجبه الوطني والشرعي على حد تعبيره.
ووجهت النيابة للمسؤول السابق، تهمة الاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة مع رجل أعمال في عقوق والدته والسعي للإضرار بها وتشويه سمعتها، فضلا عن التستر على متهم في قضية رشوة.