عبَّر الشيخ علي بن سالم العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة عن سعادته باختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين لهذا العام.
وأكد الشيخ العبدلي أن حصول خادم الحرمين الشريفين على الجائزة يعد ارتقاءً بها، حيث أُعطيت لمستحقها، موضحًا أن ذلك ليس بغريب لأن سموه -حفظه الله- هو الأجدر بالفوز بها، في ظل ما حققه من أعمال وإنجازات وخدمات، وما يبذله من مجهودات لخدمة الإسلام والمسلمين، بصورة واضحة وضوح الشمس لا يمكن إنكارها ويشيد بها العالم من حولنا سواء كان ذلك على مستوى العالم العربي أو العالمي.
ونوَّه الشيخ العبدلي بأن من أهم هذه الأعمال والإنجازات هي توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، والتي تعد أكبر توسعة في التاريخ ليتسع لمليوني حاج ومعتمر وزائر، وكذلك توسعة المطاف، وتوسعة المنطقة المحيطة بالحرم الملكي الشريف، وتوسعة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ليتسع لمليون حاج، وكل هذه التوسعات كلفت ما يزيد عن 200 مليار ريال، وهو مبلغ ضخم يعادل ميزانية دولة، وهي إنجازات كلها في خدمة الإسلام والمسلمين.
واستطرد العبدلي: “من إنجازات سموه أيضًا في خدمة الاسلام والمسلمين قطار الحرمين الشريفين الذي سيربط بين مكة وجدة والمدينة المنورة، ويساهم في تنقلات ضيوف الرحمن خلال موسمي الحج والعمرة طيلة العام، وقد زادت تكلفته عن 60 مليار ريال، وكذلك مطار الملك عبدالعزيز الذي يبنى حاليًا بطريقة عصرية رائعة وبمساحة أكبر تمكنه من استقبال وتوديع 20 مليون مسافر في العام تحقيقًا لرؤية 2030م”.
كما أشار الشيخ علي إلى أن مثل هذه المشاريع تتوافق مع توجيهاته -حفظه الله- مؤخرًا بزيادة أعداد الحجاج خلال العام القادم، وتسهيل أمورهم لأداء فريضة الحج والعمرة خاصة وأن المملكة حباها الله بأن تكون قبلة المسلمين، لافتًا إلى إنجازات سموه الخارجية الكبيرة والعظيمة والتي من أهمها سعيه لتحقيق التضامن الإسلامي من خلال رابطة العالم الاسلامي، وكذلك إقامة اكبر حلف لمحاربة الاٍرهاب بلغ عدد المنضمين له 45 دولة من دول العالم.
وتابع: “لا ننسى أن نشيد بوقفات خادم الحرمين -حفظه الله- مع الشعب اليمني في قيادة التحالف لإعادة الشرعية ضد الحوثيين والمخلوع علي صالح، وكذلك وقفاته مع الشعب السوري ومطالبته برفع العدوان من الطاغية بشار الأسد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومشاركته مع التحالف العربي الذي تقوده أمريكا ضد الحكومة السورية الظالمة، والسماح لمليوني سوري من الفارين من جحيم الأسد باللجوء إلى المملكة”.
وأكد العبدلي أن مركز الملك سلمان لإغاثة المسلمين في العالم ماديًا وعينيًا يقدم خدماته للدول الفقيرة التي بها حروب أو تمر بأحداث مؤلمة، ويقوم بدور كبير في خدمة المسلمين في أنحاء العالم، ويفرج عنهم كرباتهم ويخفف آلامهم ويمسح الدمع من عيونهم، مختتمًا بأن جميع ما تحقق من إنجازات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال العامين الماضيين في خدمة المسلمين سيسطر في تاريخ المملكة العربية السعودية بمداد من ذهب، ومن هنا لُقب الملك سلمان -حفظه الله- بخادم الحرمين الشريفين، فهذه الجائزة غالية وعظيمة أعطيت لشخص غالٍ له مكانته بين شعبه الذي يحبه، وعربيًا وعالميًا، داعيًا الله أن يوفقه ويسدد خطاه.