نظمت وزارة التعليم اليوم لقاءً خاصًا بمشرفات القيادة المدرسية، برئاسة مديرة عام الإشراف التربوي نهاية الخنين، ومشاركة إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة من خلال برنامج (لقاء) الإلكتروني، متضمنًا تقديم مجموعة أوراق عمل متخصصة من بعض المناطق المشاركة.
وأكدت مديرة عام الإشراف التربوي في كلمتها الافتتاحية أهمية اللقاء متمنيةً أن يكون داعمًا ومحققًا للأهداف الرامية إلى تطوير بيئات التعلم وتحسين مخرجاتها وتعزيز القيادة المدرسية من أجل تحقيق مستوى أفضل للمتعلمين وتحصيلهم الدراسي لاستشراف مستقبل الجيل الواعد بوصفه عماد التنمية المرتبط بمستقبل الوطن ونموه الاقتصادي من خلال الاقتدار المعرفي والحضاري.
وأكدت الخنين على دور المشرفات ومسؤولياتهن نحو رعاية قيادات المدارس وتأهيلهن وإمدادهن بالمعارف النظرية وإكسابهن المهارات اللازمة عن طريق الممارسة الفعلية بهدف تمكينهن وتمتين ممارساتهن التربوية لتحقيق مخرجات تعليمية تربوية ملائمة للمعايير الجودة والتميز، واقتراح مدى مناسبة الصلاحيات الممنوحة للقيادات المدرسية وأوجه تطويرها وفرص تحسينها.
وأوضحت الخنين أن الإشراف على القيادة المدرسية في الميدان التربوي يتطلب بلورة دورها وتوجيهها إلى زيادة الاهتمام بالمتعلم وجعله محور العملية التعليمية، وتحسين عمليتي التعليم والتعلم وتحقيق الجودة النوعية في التعليم بل ونقل التعلم من الطرق التقليدية إلى طرق واستراتيجيات أكثر إيجابية تعتمد على فاعلية المتعلم والتركيز عليه ومشاركته في عملية التعلم وتنمية شخصيته وقدراته.
وتضمن اللقاء مجموعة أوراق عمل قدمت من الإدارات المشاركة في اللقاء، إذ تحدثت الأستاذة سناء جزار من تعليم جدة عن دور القيادات المدرسية في صناعة التعليم بهدف التمهين الاحترافي لصناعة التعليم بما يضمن مخرجات نوعية، مشيرة إلى دور البرنامج في زيادة كفاءة الأداء المدرسي وإيجاد قيادات تربوية قادرة على اتخاذ القرار التربوي بكفاءة، واستثمار الإمكانات المتاحة وحسن توطين الموارد البشرية إضافة إلى توطين المعرفة بتمكين قائدات المدارس من المعارف والخبرات والمهارات التي تؤهلهن لمواكبة التطور المتسارع وتحقق متطلبات التحول نحو مجتمع المعرفة.
من جانبها تناولت الأستاذة إلهام حسن نواوي من تعليم مكة المكرمة واقع تطبيق منظومة قيادة الأداء الإشرافي وعلاقته بالكفايات المهنية للمشرفين التربويين من وجهة نظر مديري مكاتب التعليم، مشيرة إلى ربط الدراسة المقدمة بالكفايات المهنية لمعرفة علاقتها بواقع التطبيق ومعرفة مستوى امتلاك المشرفين للكفايات المهنية التي تمس عملهم الإشرافي وفق مؤشرات الأداء من وجهة نظر مديري مكاتب التعليم.
وقدمت الأستاذة وفاء السيف من مكتب الشفا بتعليم الرياض ورقة عمل بعنوان “صلاحيات قائدي وقائدات المدارس”، والأدوار التي تترتب على تفعيلها داخل الميدان والقدرة على التغيير الإيجابي وإحداث نقلة متميزة في أداء المدرسة ومخرجاتها إذا توفرت مقومات نجاح العمل الإداري ومنها مهارة تفعيل الصلاحيات الممنوحة.
وتحت عنوان “الدور الإشرافي للقيادة المدرسية لتعزيز الانضباط المدرسي والحد من غياب الطالبات”، أشارت الأستاذة فريزه السبيعي من مكتب التعليم بالمبرز التابع لتعليم الإحساء إلى أهمية وضع خطة علاجية عملية للحد من الغياب بمنهجية البحث العلمي ومعرفة الأسباب وطرح الخطة العلاجية وتطبيقها ومتابعتها وإجراء التعديلات عليها وفق منهج “شوهارات” للتحسين المستمر للوصول إلى نتائج إيجابية لعلاج مشكلات الميدان وإيجاد الحل العلمي المناسب بالشراكة بين مكتب التعليم والمدارس والميدان والأسرة لتلبية الاحتياج.
ومن المنطقة الشرقية قدمت الأستاذة شريفه العمري ورقة بعنوان (الدوائر المغلقة – الطريق لتجويد العمل في الدليل الإجرائي) كاستراتيجية مبتكرة في التخطيط والبناء وتدوين الملاحظات، حيث تصمم دوائر متتالية يحوي كل منها الشخص والإجراء المطلوب منه داخل العملية المدرجة في الدليل الإجرائي بعد تجزئتها إلى مجموعة من العمليات الأصغر إما حسب تسلسل ترقيم العملية كعملية الإرشاد الطلابي أو حسب الفترة الزمنية كعملية التقويم والاختبارات.
وتحدثت الأستاذة صالحة الحربي من مكتب البديعة بالرياض عن مشروع المكتب السحابي وتطبيق المشروع على الأجهزة الذكية لتسهيل التواصل بين مكتب التعليم والمستفيدين (طالبة – ولي أمر – مدرسة – قائدة – مشرفة) بطريقة سهلة ومبسطة وذلك لسرعة التواصل وتجويد الخدمات المقدمة، وتقليل الهدر، وإيجاد قاعدة بيانات متكاملة لجميع منسوبات المكاتب والمدارس.