نفذت وزارة التعليم البرنامج التدريبي “أسس الإصلاح الفعال لسياسات التعليم: البحث وصنع السياسات” المقدم من مركز بحوث سياسات التعليم بالتعاون مع البنك الدولي، والذي يستمر لمدة خمسة أيام ١١- ١٥ / ٤ / ١٤٤١هـ، ويستهدف فئة المهتمين بدراسات وأبحاث سياسات التعليم.
وكان وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير د.إبراهيم البديوي قد افتتح البرنامج بمشاركة عدد من القطاعات ذات العلاقة داخل الوزارة وخارجها.
وأوضح د.البديوي أن البرنامج يهدف إلى تعريف المهتمين بأهم قضايا سياسات التعليم، تمهيداً لتأهيلهم كباحثين في مجال بحوث سياسات التعليم، مؤكداً للمشاركين على أهمية الاستفادة القصوى من فعاليات البرنامج، بما يسهم في بناء القدرات في مجال تحسين السياسات التعليمية وصناعة القرار.
وأشار وكيل التخطيط والتطوير إلى الشراكة القائمة بين وزارة التعليم، والبنك الدولي لتنفيذ العديد من البرامج التطويرية التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تطوير المنظومة التعليمية، وتجويد العمل؛ لإيجاد بيئات تعليمية قادرة على صناعة مفهوم تربوي وتعليمي مواكب لطموحات وتطلعات قيادة المملكة.
ويتناول البرنامج محاور إدارة نظام التعليم الفعال، ودعم السياسات الفعالة للمعلم، ومفاهيم وطرق تمويل التعليم، وبناء الأسس لتعليم الطفولة المبكرة، إضافة إلى تقوية تقييم الطلاب والمناهج.
وتطرق المشاركون في الجلسات التدريبية خلال اليوم الأول إلى مراجعة مفاهيم إدارة التعليم، وعملية الربط مع صنع السياسات الفعالة، وتنفيذ التعليم عبر المستويات المختلفة من الأنظمة التعليمية، كذلك مراجعة أطر المفاهيم الملهمة لدعم وتقديم أفضل الممارسات الإدارية.
وفي سياق متصل تمت مراجعة الممارسات المتعلقة بالتخطيط الفعال للقطاع التعليمي وتحديد أهدافه، إضافة للتخطيط للاحتياجات التعليمية وتحديد أولوياتها، ومناقشة البحوث الحالية والموقف من دور المدير في تحسين نتائج تعلم الطلاب.
كما ناقش المشاركون خلال اليوم الثاني المبادئ الأساسية المتعلقة بسياسة المعلم التي ستسهم في جعل التدريس مهنة جذابة من خلال العمل على تطوير العناصر التي تعنى بالتطوير المهني للمعلمين والمعلمات، والاعتماد على الأساليب التدريبية الحديثة باستخدام التقنية؛ لتعزيز قدراتهم، كذلك مراجعة أحدث الأدلة على أهمية ممارسات التدريس وكيف أدى ذلك إلى تطوير أداة جديدة للمشاهدة الصفية “التعليم” والأداة الأكثر حداثة التي هي قيد التطوير في “التدريب”.
يذكر أن البرنامج سيستمر خلال المتبقي من أيام الأسبوع في مناقشة موضوعات أخرى حيوية وهامة في مجال سياسات التعليم.