يرتبط الإفراط في استخدام بعض المضادات الحيوية بزيادة خطر مرض ”باركنسون“ أو الشلل الرعاش، وهو اضطراب الجهاز العصبي التقدمي الذي يؤدي إلى الاهتزاز، تصلب، وصعوبة مع المشي، والتوازن، بحسب دراسة حديثة.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة ”اضطرابات الحركة“ الناطقة باسم الجمعية الدولية لمرض الشلل الرعاش، إن هذا الارتباط يمكن تفسيره من خلال آثارها المدمرة على النظام الإيكولوجي الميكروبي للأمعاء.
وذكر رئيس فريق البحث فيليب شيبيرجانس من مستشفى جامعة هلسنكي، فنلندا، ”الصلة بين التعرض للمضادات الحيوية ومرض باركنسون تتناسب مع النظرة الحالية التي تشير إلى أن مرض باركنسون في نسبة كبيرة من المرضى قد ينشأ في القناة الهضمية، وربما يرتبط بالتغيرات الميكروبية لسنوات قبل ظهور أعراضه الحركية التي تتمثل في البطء الحركي والعضلات.
وأوضح شيبيرجانس ”كان من المعروف أن التكوين البكتيري للأمعاء في مرضى باركنسون غير طبيعي، ولكن السبب غير واضح، وتشير نتائجنا إلى أن بعض المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام، والتي من المعروف أنها تؤثر بقوة على الجراثيم المعوية، يمكن أن تكون عاملاً مهيئًا ”.
وتابع ”كما لوحظ في القناة الهضمية، أن التغيرات المرضية المعتادة لمرض الشلل الرعاش تتواجد قبل 20 سنة من التشخيص. وقد ارتبط الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء مع ارتفاع خطر الإصابة بمرض باركنسون“.
ومرض باركنسون هو اضطراب مترقٍّ يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة وتبدأ الأعراض تدريجيًّا، وفي بعض الأحيان تبدأ برعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ثم يتفاقم بمرور الوقت. بالرغم من شيوع الرعاش، فإن الإضراب يسبب تيبُّسًا وبطء الحركة بكثرة أيضًا.
في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات القليلة، أو لا تظهر على الإطلاق. وقد لا تتأرجح ذراعاك أثناء المشي. قد يصبح نطقك ضعيفًا أو غير واضح، وتزداد أعراض مرض باركنسون سوءًا بتفاقم حالتك بمرور الوقت.
على الرغم من أنه لا يمكن علاج مرض باركنسون، فإن الأعراض قد تتحسن بشكل ملحوظ باستخدام بالأدوية، في بعض الأحيان، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة لتنظيم مناطق محددة في الدماغ.