بلغ عدد الطلاب والطالبات الموهوبين الذين ترعاهم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ممثلة في الإدارة العامة للشراكة مع المدارس في العام الدارسي الحالي إلى (2925) طالباً وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، ضمن برنامج فصول الموهوبين الذي تنفذه “موهبة” في 98 مدرسة من مدارس الشراكة بمختلف مناطق المملكة.
وأوضح المشرف العام على إدارة الشراكة مع المدارس أحمد أبا الخيل، أن هذه المدارس حققت شروط ومعايير مؤسسة “موهبة” لتقديم الرعاية والدعم للموهوبين، بما يضمن استفادتهم القصوى واستثمار قدراتهم، من خلال توافر مجموعة من العوامل كالبيئة المدرسية المناسبة، وتأهيل المعلمين، وجودة مخرجاتها التعليمية.
وبين أن برنامج فصول الموهوبين يأتي انطلاقاً من إيمان “موهبة” بضرورة وجود رعاية خاصة بالطلبة الموهوبين في مراحل التعليم العام، مضيفاً أنه يتم في البرنامج تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة للمعلمين في هذه المدارس، لإكسابهم القدرة والمهارة في التعامل مع الموهوبين وتلبية احتياجاتهم، حيث أطلقت “موهبة” في منتصف سبتمبر الماضي 9 دورات تدريبية في علم نفس الموهبة، استهدفت المعلمين والمشرفين الأكاديميين، وتناولت التعريف بالموهوب وخصائصه وطرق الكشف عنه، ومشكلات الموهوبين وكيفية التعامل معها، ودورات تخصصية في استراتيجيات تدريس الرياضيات والعلوم المستويين الأول والثاني، لتطوير أداء المعلمين والمعلمات في تطبيق استراتيجيات تدريس متقدمة تحاكي مستوى طلاب مدارس الشراكة، وتمكّن المعلم المتدرب من إكمال المسار التدريبي ضمن المشروع.
وأشار أبا الخيل إلى أن 223 متدرباً ومتدربة من المعلمين والمعلمات استفادوا من هذه الدروات في العام الدراسي الحالي حتى الآن، على أن يستأنف المشروع في مطلع الفصل الدراسي الثاني بتقديم دورة تستهدف قيادات ومنسقي “موهبة” بالمدارس، إضافة إلى استكمال القسم الثاني من دورات استراتيجيات العلوم والرياضيات.
من جهته، أبان مدير برامج الشراكة مع المدارس فهد التميمي أن فصول الموهوبين تدرس إلى جانب المواد المقررة من وزارة التعليم مناهج إثرائية متقدمة، موضحاً أن آلية اختيار الطلبة في برنامج فصول الموهوبين تبدأ باكتشاف الطالب الموهوب من خلال دخوله مقياس “موهبة”؛ ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، وعند تحقيقه الدرجات المطلوبة يتم تحديد رغباته من قائمة المدارس من خلال نظام إلكتروني خاص.
وأكد التميمي أن “موهبة” تعتمد أساليب متنوعة للقياس والتقويم تضمن تحقيق أعلى معايير الجودة فيما يقدم للطلبة في هذا البرنامج من خلال اختبارات محكية ومعيارية نوعية وعالية المستوى، وبرامج التقييم القائم على المشروع التي تمتد طوال العام.