يعرف قصور الغدة الدرقية بأنه الحالة التي لا يتمكن فيها الجسم من صنع ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية التي تساعد في النمو، وإصلاح الخلايا، والتمثيل الغذائي.
ونتيجة لذلك، قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية من التعب وفقدان الشعر وزيادة الوزن والشعور بالبرد، من بين العديد من الأعراض الأخرى.
والأطعمة وحدها لن تعالج قصور الغدة الدرقية، لكن يمكن أن تساعد مجموعة من العناصر الغذائية الصحيحة والأدوية في استعادة وظيفة الغدة الدرقية وتقليل الأعراض.
ويسلط تقرير لموقع ”هيلث لاين“ الضوء على أفضل نظام غذائي لقصور الغدة الدرقية، والأطعمة التي يجب تناولها والتي يجب تجنبها بحسب أبحاث موثقة.
ويشير التقرير إلى أن الغدة الدرقية بحجمها الصغير القريب من قاعدة العنق ”تصنع وتخزن هرمونات تؤثر تقريبًا على كل خلية في جسم الإنسان“.
وعندما تتلقى الغدة الدرقية إشارة تسمى هرمون محفز الغدة الدرقية (TSH)، فإنها تطلق هرموناتها في مجرى الدم. ويتم إرسال هذه الإشارة من الغدة النخامية، عندما تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفضة.
وفي بعض الأحيان، لا تصدر الغدة الدرقية الهرمونات، رغم توافر الكثير من الهرمون المحفز، وهذا ما يسمى الغدة الدرقية الأولية، وهو الأكثر شيوعًا.
وحوالي 90٪ من قصور الغدة الدرقية الأولي يحدث بسبب التهاب الغدة الدرقية من هاشيموتو، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة عن طريق الخطأ غدد الجسم الدرقية.
الأسباب الأخرى لقصور الغدة الدرقية الأساسية هي نقص اليود، والاضطراب الوراثي، وتناول بعض الأدوية، والجراحة التي تزيل جزءًا من الغدة الدرقية.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، عادة ما يكون الأيض أبطأ لديهم.
وتُظهر أبحاث أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في زيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية، وبالإضافة إلى ذلك، قد يساعد تناول المزيد من البروتين على زيادة التمثيل الغذائي.
كما تشير الأبحاث إلى أن مواد اليود والسيلينيوم والزنك، جميعها مفيدة لمن يعانون من قصور الغدة الدرقية.
ومع ذلك، من الأفضل تجنب مكملات اليود والسيلينيوم إلا إذا نصح مقدم الرعاية الصحية بتناولها، كما يجب على الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية تجنب الأطعمة المصنعة والمكملات الغذائية.