توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الأسبرين قد يحد من الآثار الضارة لتلوث الهواء، الذي يتسبب في قتل 64 ألف شخص سنويًا في بريطانيا وحدها.
جاء ذلك عقب إعلان باحثين من جامعة كينغز كوليدج لندن عن وجود المئات من حالات السكتات القلبية الإضافية في الأيام التي ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء.
ووضع الباحثون اللوم على جزيئات PM2.5 التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة بواسطة سيارات الديزل والحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات، وكذلك مواقد الحطب، طباخات الغاز والشموع المستخدمة في الداخل.
وفي حال وصول هذه الجزيئات إلى عمق الرئتين، فإنها تؤدي إلى تهيج وتفاقم أزمات الربو، فضلًا عن تسببها في تطور حالات أخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وحتى سرطان الرئة، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
كما ربط الباحثون أيضًا جزيئات PM2.5 بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، ونظرًا لخطورة الأمر، يحاول العلماء التوصل إلى دواء يمكن أن يحمي من ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
وتوصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تناول الأدوية المضادة للالتهابات (NSAID)، مثل الأسبرين، يقلل من تأثير جزيئات PM2.5 على وظيفة الرئة.
ويشير الباحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والأسبرين يُقللان الالتهاب الناجم عن تلوث الهواء، وعلى الجانب الآخر حذر آخرون من أن الأسبرين غير مناسب للجميع ، بمن فيهم الأطفال.
كما تشير الأبحاث إلى أن فيتامينات C و D والأحماض أوميغا 3 الدهنية قد توفر الحماية لسكان المدن.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أمريكية في 2017 أن فيتامينات B قد تحمي القلب من التلوث، وقال الباحث الرئيسي البروفيسور أندريا باكاريلي: ”هناك حاجة إلى دراسات للتحقق من صحة النتائج التي توصلنا إليها وتطوير التدخلات الوقائية باستخدام فيتامينات ب لاحتواء الآثار الصحية لتلوث الهواء“.
في وقت سابق من هذا العام، وجدت تارا وياند أخصائية تغذية في مستشفى رويال فري في لندن أدلة جيدة على أن العديد من الفيتامينات والمواد النباتية قد تكون وقائية للمرضى الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، بشكل رئيسي من خلال مضادات الأكسدة أو الآثار المضادة للالتهابات، أو عن طريق تنظيم استجابات الحساسية.