أكد محافظ محافظة العرضيات الأستاذ علي بن يوسف الشريف أن لغتنا العربية يجب أن تبقى وتدوم؛ لأنها لغة مرتبطة برسالة وتشريع ودستور، مؤكدًا على أننا بحاجة إلى معامل أصوات لكشف أسرار هذه اللغة. جاء ذلك في مداخلته في الأمسية الثقافية التي أقامتها اللجنة الثقافية بالعرضيات التابعة لأدبي جدة مساء أمس الأربعاء بقصر المعالي تحت عنوان (أصول فصيحة لظواهر لهجات محافظة العرضيات) للدكتور مكين بن حوفان القرني أستاذ اللغويات المساعد وكيل كلية العلوم والآداب في قلوة بجامعة الباحة وأدارها الأستاذ عبدالوهاب الشمراني.
وكانت الأمسية قد بدأت بترحيب رئيس اللجنة محسن السهيمي بالمحافظ وشيخ قبائل بلعريان الشيخ سعيد بن خضران العرياني والضيوف من جامعتَي الباحة والملك خالد ومثقفِي المحافظة مبينًا أن هذه الأمسية تأتي ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وإن تأخرت قليلاً.
ثم بدأت الأمسية بتأكيد الدكتور مكين مؤكدًا على أنها -أي الأمسية- ليست دعوة للعامية ولا اعتزازًا بها وإنما هي افتخار بالعربية الفصحى، مؤكدًا على أن لهجات الجزيرة العربية بشكل عام أقرب ما تكون للفصحى. بعدها تطرق لجملة من الظواهر اللغوية المتداولة في محافظة العرضيات مبينًا أصولها وصلتها باللغة الفصحى، وشدد على أن ضم حرف العين في مفردة (العُرضيَّات) هو الصواب وفق المعاجم اللغوية، ثم تطرق بعد ذلك لأشهر ظاهرتَين في محافظة العرضيات وهما ظاهرة إبدال (إم) بـ(أل) التعريف في القطاع الحنوبي من المحافظة، وإبدال (إب) بـ(أل) التعريف في القطاع الشمالي من المحافظة، وشدد في رده على أحد المداخلين على أن مقرر (لغتي) بصورته الحالية (المُدخَل التكاملي) في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة هو أهم من أسباب الضعف اللغوي الظاهر لدى الطلاب.
كما فتح مدير الأمسية المجال للمداخلات التي بدأها المحافظ، ثم توالت المداخلات من الدكتور خضران السهيمي الدكتور محمد الشدوي والأستاذ أحمد السهيمي والدكتور سلمان القرني والأستاذ سعد عطية القرني وختمها الشيخ سعيد بن خضران العرياني. ثم تم تكريم ضيف الشرف الدكتور عبدالرحمن الزندي عميد كلية العلوم والآداب بقلوة الذي أناب عنه الدكتور مكين لارتباطه العملي، كذلك تم تكريم فارس الأمسية ومديرها.