نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التوعية الإسلامية يوم الأربعاء 6 / 4 / 1438 ، ندوة بعنوان ( فكر راق .. تربية وسلوك ) نفذتها مديرة إدارة التوعية الإسلامية مها محمد قماش بالتعاون مع مديرة إدارة التوجيه والإرشاد طالبات د. عزة الشهري مستهدفة فيها المرشدات الطلابيات ومسؤولات التوعية بالمدارس وميسرات فطن وذلك بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي والتي أبانت في كلمة ضافية لها عن مدى سعادتها وإعجابها بهذه المحاضرة التي نحتار بتسميتها لما فيها من روعة فهي بإذن الله روضة من رياض الجنة ، منوهة أن هذه المحاضرات( فكر راق ) أحد برامج فطن التي تستهدفنا بالدرجة الأولى في جميع شؤوننا ، ومن فوائدها جعلنا دوما في ذكر وتذاكر مستمر ، موضحة للحاضرات بأنهن الآن سفيرات خلق ودين بمدارسهن ولمجتمعهن فعليهن تغيير أنفسهن أولا وأن نجعل رسولنا الكريم قدوتنا وأسوتنا الحسنة فقد وصفه الله في كتابه الكريم بقوله تعالى : ( وإنك على خلق عظيم) وأن يكن أيضا قدوة صالحة للطالبات، موصية بالتزام الإيجابية والابتسامة فهي الطريق والعنوان لفتح الأبواب، داعية للأجيال بالتنشئة الحسنة.
ومن جانبها قدمت مديرة إدارة التوعية الإسلامية مها قماش كلمتها الترحيبية بالحضور مبينة أهمية الشراكة المجتمعية بين إدارة التوعية الإسلامية وإدارة التوجيه والإرشاد طالبات ( برنامج فطن ). وبدورها شاركت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد د. عزة الشهري بمحاضرة توعوية موضحة فيها معالم قرآنية تحقق الأمن الفكري أولها : نبذ الغلو والتطرف والعنف بكل أشكاله ، وتقرير كرامة الإنسان فقد فضله الله وكرمه على سائر مخلوقاته فالتفضيل هنا بالعقل والفكر الراقي مبينة أيضا أن القرآن الكريم يدعو للتيسير والتسهيل والبعد عن التعمق في فروع بعض المسائل التي تسبب الاختلاف فالبعد عن مايملأ الصدور ويضغنها أجدى وأنفع .
كما تناولت في المحاضرة الدعوة للرحمة، ونبذ الغلظة في القول والعمل فكل تعاليم الدين الإسلامي جاءت رحمة وشفاء لما في الصدور ، وكما تطرقت أيضا إلى الأمر بالاعتدال بالدين والحياة ، منوهة عن إقرار الاختلاف بالقرآن وقبول الآخر ، ونفي الاعتداء عليه فالقرآن بين أن الاختلاف سنة كونية لا يجب أن نتعداها ولابد من قبولها فالاعتراف بفكر الآخر وقبوله يساعد على التعاون وتقريب شق الاختلاف والتوافق مع الغير ، واختتمت محاضرتها موضحة بأن القرآن داعيا للسلام والجموح له نابذا للعنف والغلظة .
هذا وكما استكملت قماش فقرات الندوة بمحاضرة أخرى بدأتها بعرض فيديو لنعم الله ورحمته وحفظه لنا ، مبينة أن الفكر الراقي يبدأ أولا: بالتعرف على الله من خلال نعمه ظاهرة وباطنه ، ومن خلال أسمائه وصفاته ، كذلك وضحت أن الفكر الراقي يكون بالتعرف على رسول الله صل الله عليه وسلم من خلال سيرته ، لافته أن الفكر الراقي أيضا يكون من معرفة المجتمع من خلال الذات وفوائد معرفة أنماط الناس ونقاط قوتهم وضعفهم .مخبرة بأنه للحصول على فكر راق لابد من ترك الانطباعات الموروثة القديمة ، والخاطئة ، وليكن الهدف الأساسي إصلاح الذات أولا قبل الاهتمام بإصلاح الآخرين .
وشاركت قائدة المتوسطة السادسة والخمسون إنصاف كردي عن طريق طالباتها اللاتي قدمن برامج وفقرات منوعة أثرت الندوة ، وزادت إقبال المستفيدات؛ للاستماع والتفاعل معها ، فقد قدمت أنشودة ترحيبية تلاها مشهد تمثيلي بعنوان ( بانضباطي أسمو) ، وكما قدمت قصيدة شعرية وفي نهاية الفقرات قدمت مديرة إدارة التوعية الإسلامية شكرها للطالبات المشاركات ، وقائدة المدرسة التي اهتمت بتلبية النداء بالمشاركة في هذه الندوة .
هذا والجدير بالذكر قد هدفت الندوة إلى توعية المجتمع التربوي بالفكر الإسلامي الراقي وتحديد بعض قواعد الفكر الراقي ، واستبدال المواقف السلبية بمواقف إيجابية في تعاملاتنا واستشعار أهمية التوكل على الله ، بيان الخطوات العملية لحل المشكلات .
فيما بلغ عدد الحاضرات للندوة ٢١٠ تربوية .