لا يخفى على أحد فوائد خل التفاح الصحية، لكن هل سمعت عن خل جوز الهند وفوائده الصحية من قبل؟ سنتطرق لمعرفة فوائده الصحية، وكيف يتم إدراجه كجزء أساسي من النظام الغذائي اليومي، بحسب ما ورد في مجلة ”ذا هيلث“ المتخصصة في عالم الصحة.
تقول لينلي هوي، الأخصائية المعتمدة وخبيرة التغذية: ”يعتبر خل جوز الهند من البهارات الحمضية الشائعة في جنوب شرق آسيا وبعض المناطق الهندية، ويتم استخلاصه من عصارة جوز الهند القابلة للتخمر والإيثانول المتأكسد والذي يتحول إلى حمض الخليك“.
وأضافت هوي: ”نظرًا لأن خل جوز الهند مخمرًا يعد مصدرًا طبيعيًا للبروبيوتيك، وهو العنصرالذي تتغذى عليه الميكروبات البشرية، لذلك فإنه يسهم في صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى احتوائه على حمض الخليك الذي يحد من ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ بحسب إحدى الدراسات“.
عندما أجريت التجارب على الفئران لمعرفة تأثير خل جوز الهند على الصحة العامة، تبين وجود خصائص مضادة للالتهابات، أي أنه محارب طبيعي للسمنة والتحكم في فقدان الوزن الزائد، لكن النتائج طور البحث لحين تجربته على البشر.
ولا يختلف خل جوز الهند في فوائده الصحية عن خل التفاح، فكلاهما له تأثيره الفعال على خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنصح هيوي باستشارة الطبيب المختص، قبل إدراج خل جوز الهند في نظامك الغذائي، إذا كنت تتناول أدوية لعلاج ضغط الدم المنخفض.
وتشير هوي إلى فوائد هذا النوع من الخل كعلاج تجميلي، وأنه يتشابه في الفوائد مع خل التفاح، عند تطبيقه على البشرة؛ نظرًا لاحتوائهما على الخصائص المضادة للميكروبات والجراثيم، لكن لم يثبت بعد، هل هو آمن لعلاج حب الشباب أو حروق الشمس.
وبناءً عليه، ينبغي أخذ بعض الاحتياطات عند استعمال هذين النوعين من الخل على البشرة، وعند استخدام خل جوز الهند تحديدًا، فلا بد من مزجه بكمية قليلة من زيت الخردل، وبطريقة أخرى يمكنك تخفيفه بالماء والعسل ويشرب كمطهر صباحي.
كما تنصح هوي باختيار خل جوز الهند المستخلص من عصارة جوز الهند، وليس المخفف بالماء؛ لأنه يحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الأمينية والبروبيوتيك والإنزيمات، مقارنة بالأنواع الأخرى المخففة بالماء.