التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة، أمس الأول، عددا من أعضاء البرلمان الإيطالي بمجلسيه النواب والشيوخ، في جلسة مغلقة بعنوان «دعم الشعب اليمني»، وذلك في العاصمة روما.
وبدأت الجلسة بتقديم نبذة عن الوضع السياسي والجغرافي والإنساني في اليمن، ثم تحدث د. الربيعة عن الأوضاع التاريخية لليمن والعلاقة المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية باليمن الشقيق، مؤكدا حرص المملكة على دعم كل المبادرات الرامية للحلول السلمية قبل بدء الصراع بما في ذلك الحوار الوطني اليمني ومخرجاته والمبادرة الخليجية، مبينا أنه بعد بدء الصراع قام تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة بدعم كل المبادرات السياسية السلمية.
وعن الجانب الإنساني، أوضح من خلال عرض مرئي أن المملكة قدمت لليمن أكثر من 16 مليار دولار أمريكي في المجالات الإنسانية والإغاثية والتنموية، ودعمت اللاجئين، ومولت البنك المركزي اليمني، وساندت الاقتصاد اليمني، موضحا أن المملكة لم تفرق بين فئات وطوائف ومناطق اليمن بحيث تقدم المساعدات للجميع وبدون أي تحيز.
وتناول د. الربيعة الانتهاكات الصارخة بحق العمل الإنساني في اليمن من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية التي صرح بها العديد من المنظمات الدولية وأكدت أن الميليشيات تسرق العمل الإغاثي وتبيعه في السوق السوداء لدعم المجهود الحربي.
وأضاف إن المملكة حريصة كل الحرص على دعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتسعى جاهدة لضمان التنمية في المنطقة وأمنها، حاثة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي للوصول إلى استقرار المنطقة والضغط على إيران لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول، ولعل ذلك يتضح جليا من تدخلاتها في اليمن وعدوانها على منشأتي شركة أرامكو، مما يدلل على عدم احترام إيران القوانين الدولية.
عقب ذلك بيّن نواب البرلمان الإيطالي بمداخلاتهم أهمية العمل الإنساني في اليمن، معربين عن تقديرهم للجهود الإنسانية المبذولة من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لدعم أبناء الشعب اليمني، مؤكدين أن الحل الأمثل في اليمن هو الحل السلمي الذي يضمن الأمن والاستقرار، منوهين بدور المملكة المحوري لتحقيق السلام في المنطقة.