مر نحو 15 شهرًا منذ تولي المدير الفني الألماني توماس توخيل مسؤولية تدريب كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي وخلال هذه الفترة أدلى كلاهما بعدة تصريحات لم تسفر عن توطيد العلاقة بينهما ما يمكن أن يكون عنصرا حاسما في انتقاله إلى ريال مدريد الصيف المقبل.
ويسعى ريال مدريد لضم المهاجم الفرنسي الشاب بعدما صرف النظر عن ضم نيمار زميل مبابي في النادي الباريسي، حيث وضع النادي الملكي المهاجم الدولي الفرنسي على رأس المطلوبين العام الماضي.
وذكرت صحيفة AS الإسبانية يوم الجمعة أن مبابي قال لمحطة RMC Sport عقب تسجيله ”هاترك“ في مرمى كلوب بروغ البلجيكي في دوري أبطال أوروبا إنه ”يريد أن يوضح مدى صعوبة العب بدونه“ ، في إشارة واضحة إلى مدربه ، الذي أطلق تصريحا قبلها قال فيه إنه ”سيكره الاستغناء عن لاعب مثل مبابي“ في إشارة إلى إمكانية الاستغناء عنه.
وقال أفضل لاعب شاب في كأس العالم 2018 في روسيا إنه كان يرغب في إثبات صعوبة أن يلعب فريقه بدونه وفعل ذلك بتسجيل ثلاثة أهداف بعد المشاركة كبديل خلال الفوز بخماسية نظيفة خارج الأرض على كلوب بروغ يوم الثلاثاء الماضي.
وشارك اللاعب البالغ عمره 20 عاما في وقت مبكر من الشوط الثاني وقدم أداء مذهلا ليصبح بطل فرنسا على أعتاب بلوغ الدور الثاني بعدما حافظ على العلامة الكاملة وحقق انتصاره الثالث على التوالي.
وقال مبابي للصحفيين ”بالفعل كنت أرغب في اللعب كأساسي وكنت أعتقد أني سأبدأ. لكن المدرب اتخذ قراره وكان يجب قبول ذلك“.
وكان مبابي يعاني من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية وشارك في عدد قليل من المباريات هذا الموسم بينما أكد توخيل قبل اللقاء أنه لن يغامر بإشراك اللاعب الواعد لمدة 90 دقيقة في بلجيكا.
وأظهر مبابي بالفعل لماذا يعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في اللعبة حيث نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 21 دقيقة.
نيمار أولا
وأوضح المدير الفني الألماني دائما في المؤتمرات الصحفية أن لاعبه الرئيسي هو نيمار ورغم غياب المهاجم البرازيلي عن الفريق معظم فترات الموسم إلا أنه يواصل نفس النهج بغض النظر عن محاولة نيمار الفاشلة في العودة إلى برشلونة الصيف الماضي.
في المقابل يريد مبابي تحمل المزيد من المسؤولية، وقال في مايو/آيار الماضي إنه يريد تحمل المزيد من الأعباء وسيقوم بذلك ”في باريس أو في أي مكان آخر في مشروع جديد“ ، تاركًا الباب مفتوحًا للانتقال المحتمل من النادي الفرنسي.
وعاقبت إدارة الفريق مبابي لوصوله متأخرا عن اجتماع للاعبين قبل مباراة مرسيليا العام الماضي. الأمر الذي وجده وكيل أعمال اللاعب غير مناسب على الرغم من أن توخيل قال إنه بحاجة إلى ”حماية اللاعب والحفاظ على تركيزه الكبير من أجل تطويره لتقديم أقصى ما لديه.
ومن الممكن أن يكون الصيف المقبل مفتاحا للاعب للرحيل عن باريس سان جيرمان حيث يتطلع للفوز بالكرة الذهبية العام المقبل وقيادة فرنسا في أولمبياد طوكيو 2020 والفوز بجائزة ”الفيفا“ للأفضل.
وفي حال عدم تحسن العلاقة بين مبابي وتوخيل فبالتأكيد سيفكر في الرحيل حينها سيجد ريال مدريد في الانتظار خاصة وأنه يسعى لذلك منذ سنوات.