أعلنت شركة ”بيوجن آيدك“ العملاقة للأدوية أن أول علاج لمرض الزهايمر سيكون متاحًا للملايين قريبًا.
وفاجأت الشركة العالم من خلال إصدار نتائج غير متوقعة، مما يشير إلى أنها طورت أول دواء فعال لهذا المرض، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وبعد سنوات من الإخفاقات، رحب الخبراء الليلة الماضية بـ“الاكتشاف التحويلي“، باعتباره طفرة مثيرة للغاية يمكن أن تغير حياة مرضى الخرف.
وقالت الشركة: إن البيانات التجريبية عن عقار ”أدوكانوماب“ قوية، بما يكفي للتقدم بطلب للحصول على تراخيص الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في أوائل العام المقبل.
ولم تصل أي شركة من قبل إلى مرحلة تقديم طلب إلى منظمات الأدوية، على الرغم من المليارات التي جرى إنفاقها على الأبحاث.
وأعلنت ”بيوجين“ أن النتائج التي توصل إليها أكثر من 3000 شخص مصاب بمرض الزهايمر أظهرت أن ”أدوكانوماب“ أدى إلى تباطؤ كبير في تقدم المرض.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ميشيل فوناتسوس إنهم تلقوا بالفعل تشجيعًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مضيفًا: ”بمثل هذا المرض المدمر الذي يصيب عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، فإن إعلان اليوم يشجعنا حقًا في مكافحة مرض الزهايمر“.
وحققت ”بيوجين“ طفرة هائلة بعد سنوات من فشل تجربة الخرف البارزة، وإذا نجحت التطبيقات، فقد يكون الدواء متاحًا في غضون عامين – وهو احتمال أدى إلى ارتفاع أسهم بيوجين بنسبة 35% أمس الثلاثاء، مما أضاف 14.9 مليار دولار (11.6 مليار جنيه إسترليني) إلى القيمة السوقية للشركة.
وسيكون هذا أول علاج حقيقي لمرض الزهايمر، الذي يصيب عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، وذلك رغم توفر الأدوية التي تتحكم في أعراض معينة لفترات قصيرة.